في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف السيد عبد السلام الحتاش، عامل إقليم جرسيف، مرفوقاً بالوفد الرسمي، على تسليم مجموعة من التجهيزات الحديثة المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الأندية النسوية بالإقليم.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، خاصة بالعالم القروي، من خلال توفير بنية مهنية وتجهيزات تساهم في تكوين وتأهيل النساء لولوج سوق الشغل.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، حيث تم تجهيز الأندية النسوية بمعدات مهنية متنوعة تشمل آلات الطرز والخياطة، أجهزة للطبخ والخبز، معدات للتجميل والحلاقة، إضافة إلى أجهزة حاسوب، مما يساهم في تطوير قدرات النساء وتمكينهن من الانخراط في مشاريع مدرة للدخل.
في تصريح له بالمناسبة، أوضح السيد حسن قارة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، أن توزيع هذه التجهيزات على مختلف الأندية النسوية يهدف إلى ضمان جودة التكوين الموجه للنساء المستفيدات، وتجويد الخدمات المقدمة بهذه المراكز، بما يعزز دورها في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، ويفتح أمام المستفيدات آفاقاً جديدة نحو الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في التنمية المحلية، وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 300 ألف درهم، بتمويل كامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحت إشراف مباشر لقسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم.
شمل المشروع مجموعة من المراكز، من بينها المركز الإقليمي للتأهيل والإدماج، النادي النسوي القروي صاكة، النادي النسوي الحضري جرسيف، نادي مزكيتام، نادي هوارة أولاد رحو، والنادي النسوي جماعة تادرت، حيث بلغ عدد النساء المستفيدات من المشروع 335 مستفيدة.
يشكل هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للتقاطع بين البرامج الاجتماعية والاقتصادية، ويعكس التزام السلطات المحلية والشركاء المؤسساتيين بتمكين المرأة القروية وتوسيع آفاقها المهنية، في إطار تنمية بشرية شاملة ومستدامة.
