في حادثة مأساوية ، لقي أربعة اشخاص مصرعهم غرقًا، بعد زوال أمس الثلاثاء، في منطقة بحرية غير محروسة تقع على بعد حوالي كيلومترين شمال شاطئ سيدي بونعايم، ضمن النفوذ الترابي لجماعة اشتوكة، إقليم الجديدة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة بعد الزوال، حينما كان الضحايا يسبحون في موقع خطير تغيب فيه أبسط شروط السلامة.
وقد أردفت ذات المصادر أنه تم انتشال جثتين تعودان للأم وابنها من طرف عناصر الوقاية المدنية، قبل أن تُسفر عمليات البحث والتمشيط، التي تمت بواسطة زورق إنقاذ وفريق الغطس التابع للوقاية المدنية بأزمور، عن العثور على الابن الثالت والبنت الرابعة .
وأكدت مصادر محلية أن الام و أبنائها ينحدرون من دوار الفقرا التابع لجماعة اشتوكة، مشيرة إلى أن مصالح السلطة المحلية بقيادة قائد المنطقة، إلى جانب عناصر الدرك الملكي، انتقلت إلى عين المكان للإشراف على عملية الإنقاذ والقيام بالإجراءات القانونية المعمول بها.
وقد باشرت السلطات المختصة عملية تحديد هويات الضحايا بالتنسيق مع عائلاتهم، في حين تم نقل الجثث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
تسلّط هذه الفاجعة الضوء مجددًا على إشكالية السباحة في المناطق غير الخاضعة للحراسة، التي تتحول، كل صيف، إلى مسرح لمآسي مروّعة نتيجة غياب الحراسة الشاطئية ووسائل التدخل السريع، إضافة إلى قلة الوعي لدى العديد من الشباب بالمخاطر التي تنطوي عليها هذه المواقع.