أثار شريط فيديو تم نشره مؤخراً على جريدتنا ، يوثّق وضعية طريق “الفيضة الخضرا” بجماعة تادرت التابعة لإقليم جرسيف، موجة من الاستياء في صفوف ساكنة المنطقة، عبّر من خلاله المواطنون عن عدم رضاهم على جودة الأشغال التي خضعت لها الطريق في إطار مشروع إعادة التأهيل.
وبحسب ما جاء في تصريحات بعض المواطنين، فإن الأشغال المنجزة لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم، حيث وصفوها بـ”الضعيفة”، مشيرين إلى أن عملية إعادة تأهيل الطريق لم تستوفِ الشروط التقنية المنصوص عليها في دفتر التحملات، حسب تعبيرهم. كما طالب البعض بإنجاز بالوعات للصرف الصحي، معتبرين أن غيابها يفاقم من معاناة الساكنة خلال التساقطات المطرية.
وفي إطار احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر، توصلت جريدة جرسيف زووم برد من صاحب المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع، أكد من خلاله أن الأشغال تمت وفق دفتر التحملات، مع احترام جميع الشروط والمعايير التقنية المعتمدة في هذا النوع من المشاريع. وأوضح أن المشروع شمل تأهيل الطريق على مسافة محددة سلفاً، وأنه تم الانتهاء منه داخل الآجال المحددة.
كما شدد المتحدث على أن المطالب التي وردت في الفيديو، لا تدخل ضمن اختصاصات المشروع الحالي، ولا تدخل ضمن بنوده التعاقدية، لافتاً إلى أن الحديث عن البالوعات أو الصرف الصحي يتطلب تدخل الجهات المختصة في هذا المجال، ضمن مشاريع أخرى منفصلة عن مشروع الطريق.
ويبقى هذا النقاش المفتوح بين الساكنة والجهات المنجزة دليلاً على أهمية إشراك المواطنين في تتبع المشاريع التنموية، بما يضمن تحقيق الجودة والاستجابة لحاجيات الساكنة، في إطار من الشفافية والتواصل الفعال.