شهدت مدينة جرسيف، صباح اليوم الخميس 26 يونيو 2025، تنظيم حملة إنسانية متميزة للتبرع بالدم، تحت شعار: “تبرع تؤجر”، وذلك بمبادرة من جمعية البركة لموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجرسيف، وبتنسيق مع عمالة إقليم جرسيف، والمجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، وبشراكة مع جمعية قطرة أمل للتبرع بالدم، والمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة.
وعرفت الحملة إقبالًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع، حيث لبّى عدد مهم من المواطنين والموظفين نداء الإنسانية، مقدمين نموذجًا راقيًا في التضامن والعطاء، في جو يسوده الانضباط والتنظيم المحكم، ساهمت في تأمينه مختلف الأطراف المشاركة من سلطات محلية، وفعاليات مدنية، وأطر طبية وتقنية.
وشهدت الحملة حضور رئيس المجلس العلمي المحلي لجرسيف، الدكتور عبد العزيز الحفياني، الذي أكد في كلمته على أهمية التبرع بالدم كصدقة جارية تُسهم في إنقاذ الأرواح، مستشهدًا بقوله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”، ومشيدًا في الوقت ذاته بروح المسؤولية التي أبان عنها المواطنون، وبالجهود المبذولة من طرف جميع الشركاء والمتدخلين لإنجاح المبادرة.
وفي تصريح لرئيس جمعية البركة، السيد علي فيلالي، أوضح أن تنظيم هذه الحملة في نسختها الخامسة يندرج في إطار البرنامج السنوي للجمعية، مبرزًا الإقبال الكبير الذي عرفته من طرف المواطنين.
من جانبه، أكد عزوز بولويحة، عضو الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، أن هذه الحملة تندرج في سياق تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والمساهمة في سد الخصاص المسجل في مراكز تحاقن الدم، مشددًا على ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات للرفع من الوعي الجماعي بأهمية التبرع المنتظم.
واختُتمت الحملة وسط إشادة واسعة من الحضور، الذين عبّروا عن استعدادهم الدائم للمشاركة في مبادرات مماثلة، تثمينًا لهذا العمل الإنساني النبيل.









































