نظمت وكالة الحوض المائي لملوية بشراكة مع عمالة إقليم جرسيف اليوم الخميس في قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم جرسيف، يوماً تحسيسياً وتشاوريًا حول عقدة الفرشة المائية ، وذلك بمشاركة واسعة لمختلف الفاعلين المعنيين.
ترأس عامل إقليم جرسيف، هذا اللقاء المهم بحضور مديرة وكالة الحوض المائي لملوية بوجدة، المدير الجهوي للإنتاج لجهة الشرق بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، رؤساء المصالح اللاممركزة، السلطات المحلية، المنتخبين، مهنيين من القطاع الفلاحي، وممثلي المجتمع المدني، .
وفي كلمته الافتتاحية، رحب عامل إقليم جرسيف بالحضور، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الوعي الجماعي بأهمية التدبير العقلاني والمستدام للموارد المائية، لاسيما في ظل التحديات المناخية المتزايدة وندرة المياه.كما شدد على ضرورة انخراط جميع المتدخلين في هذا الورش الحيوي لضمان الأمن المائي لإقليم جرسيف.
من جهتها، أبرزت مديرة وكالة الحوض المائي لملوية في مداخلتها دور الوكالة في تحقيق تدبير تشاركي مسؤول للفرشة المائية، وبخاصة في المناطق المتضررة من الإجهاد المائي.
عقب ذلك تم تقديم عدد من العروض التقنية، استُهلّت بعرض لوكالة الحوض المائي لملوية تناول الحالة الراهنة للفرشة المائية الجل، مع التأكيد على أهمية التحسيس بالتدبير المشترك للموارد المائية.
كما قدمت المديرية الإقليمية للفلاحة بجرسيف عرضاً حول عقلنة السقي في ظل التحولات المناخية وندرة المياه، فيما سلطت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق الضوء على وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب بإقليم جرسيف.
وشكلت شهادات مستعملي المياه الفلاحية لحظة ميدانية مهمة، حيث تمت الإشادة بالنجاحات المسجلة في مجال السقي بالتنقيط، كخيار ناجع لترشيد استهلاك المياه وتحسين مردودية الفلاحة.
واختتم اللقاء بفتح باب النقاش وتبادل الآراء، توج بمجموعة من التوصيات العملية، في أفق إعداد عقدة شراكة فعالة ومتكاملة، تروم التدبير التشاركي للفرشة المائية الجل، وضمان استدامة الموارد المائية لفائدة أجيال الحاضر والمستقبل.
