في ظروف إسثتنائية رافقت القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة نحر الأضحية وفي جو سادته أجواء الخشوع والذكر والابتهال، توافد صباح اليوم السبت 07 يونيو الجاري الآلاف من جميع أطياف ساكنة جرسيف من رجال ونساء وشباب وأطفال حجوا من كل أحياء المدينة على ساحة السادس من نونبر لأداء صلاة العيد. وقد ترأس السيد عبد السلام الحتاش عامل إقليم جرسيف، مراسيم صلاة عيد الأضحى المبارك، مرفوقا ، برؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورجال السلطة المحلية، و المنتخبين ، و الالاف من المصلين من جميع أطياف ساكنة جرسيف من رجال ونساء وشباب وأطفال حجوا من كل أحياء المدينة لأداء صلاة العيد.
وقد استهلت صلاة العيد بالتسبيح والتكبير جرياً على العادة التي توارثها المغاربة عبر مذهبهم المالكي، في جو من الخشوع والطمأنينة، ووسط أجواء روحانية يستشعر فيها المرء عظمة العبادة وعظمة المعبود، وبعد ركعتي العيد ، القى الخطيب خطبة العيد . وأكد الخطيب الدكتور عبد العزيز الحفياني رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف، في خطبة العيد، بكيفية الإحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يتزامن مع إنهاء الحجاج مناسكهم
ونبه الخطيب إلى ضرورة الإلتزام بالخطاب الملكي حول عدم إقامة شعيرة نحر الأضحية لهذه السنة نظرا لتراجع أعداد القطيع بعد توالي سنوات الجفاف. كما ذكر الخطيب خلال خطبته أن الأضحية التي هي من سنن هذا اليوم فقد ضحى النبي ﷺ في بعض السنين نيابة عن أمته، واستن مولانا أمير المؤمنين بهديه، حيث أخبر حفظه الله أنه سيضحي هذه السنة عن نفسه ونيابة عن شعبه نظرا لما تعيشه بلادنا من التقلبات المناخية الصعبة، المفضية إلى غلاء الأسعار وقلة الماشية، وأخذا بمبدأ التيسير الذي هو مظهر عام من مظاهر الشريعة. وعقيدتنا أن اتباع إمام الأمة فرض عليها في شؤون دينها.
وفي الختام ، ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطواته لما فيه خير شعبه الوفي، وبأن ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين ، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما رفع أكف الدعاء للشعب المغربي ولكل المسلمين وخاصة المظلومين منهم في كل بقاع الأرض.
