قرر زوج بمنطقة الهراويين بالبيضاء، مساء أول أمس (الأحد)، معاقبة زوجته، البالغة من العمر 17 سنة، حرقا، عبر سكب مادة حارقة عليها وإضرام النار فيها، ما تسبب في إصابتها بحروق خطيرة، استدعت نقلها إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد، كما أصيبت والدتها أثناء تدخلها لإنقاذ ابنتها.
وحسب جريدة “الصباح”، فإن الضحية بعد خضوعها لفحص طبي بالمستشفى الإقليمي مولاي رشيد، تقرر نقلها على وجه السرعة إلى قسم الحروق بالمركز الاستشفائي ابن رشد، إذ وضعت في غرفة العناية المركزة، بعد أن تبين أنها تعاني حروقا شديدة، سيما في رقبتها وأطرافها، في حين غادرت والدتها المستشفى لعدم خطورة إصابتها.
وأفادت مصادر أن الزوج اختفى عن الأنظار بعد ارتكاب جريمته في حق زوجته، إذ ما زالت عناصر الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد، مستعينة بمخبرين، تشن حملات أمنية بالمنطقة لاعتقاله في أسرع وقت.
وفي التفاصيل، أفادت المصادر، أن المتهم والضحية حديثا العهد بالزواج، إلى درجة أنهما لم يقيما بعد عرسا للمناسبة، بل وبمجرد تحرير عقد الزواج، قررا العيش في منزل بمنطقة الهراويين، إلى حين تنظيم الحفل مستقبلا.
ومساء أول أمس (الأحد)، دخل الزوج وزوجته البالغة من 17 سنة، في خلاف تجهل دوافعه، فتطور الأمر إلى تلاسن حاد، وازداد الوضع توترا بين الطرفين، رغم تدخل والدة الزوجة لتلطيف الأجواء، إلى درجة أن الزوج انتابته غضبة عارمة فقد خلالها السيطرة على نفسه، فعرض الضحية لاعتداء، قبل أن يسكب عليها مادة حارقة أمام أنظار والدتها.
ودون تردد، أضرم الزوج النار في زوجته، قبل أن يغادر البيت وسط صراخ الضحية ووالدتها، التي سارعت لإخماد النيران بيدها، قبل أن يتدخل الجيران ويتم إنقاذ الضحية، التي تبين أنها أصيبت بحروق خطيرة، قبل أن يتم إشعار الشرطة التي حلت بمنزل الضحية، وسارعت بنقلها ووالدتها إلى المستعجلات.
وفتحت الشرطة تحقيقا في النازلة، بالاستماع إلى والدة الضحية والجيران للوقوف على الدوافع الحقيقية للجريمة، إذ يرجح أن الأمر يتعلق بإهانة أو استفزاز تعرض له الزوج، ما جعله يفقد أعصابه وينتقم من زوجته بهذه الطريقة البشعة.
