يراهن المغرب على تحقيق مناعة جماعية ضد كورونا خلال الأشهر الأربعة المقبلة، اعتمادا على تسريع وتيرة التلقيح.
ونقلت “العين الإخبارية: عن خُبراء أن المملكة ستبلغ مناعة القطيع في غضون أربعة أشهر كأقصى تقدير، إلا أنه من المُمكن أن يكون ذلك قُبيل شهر رمضان أو في بداياته.
وإلى حدود اليوم الجمعة (19 فبراير)، لقح المغرب مليونين و357 ألفا و283 شخصا، بينما تلقى 4867 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح، إلا أنه يُنتظر أن تشهد العملية تسارعاً مُتزايداً خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك بعد تلقي المملكة جُرعات جديدة من اللقاح المُضاد لكورونا.
وقال مصطفى الناجي، عضو لجنة التلقيح ضد “كوفيد-19” ومدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إن المملكة تراهن على تلقيح 70 في المائة من السكان خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن رفع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها البلاد مرتبط بضمان مناعة جماعية، متوقعا أن يتحقق الأمر خلال الأشهر القادمة.
وأبرز الخبير أن التحدي القائم في الوقت الحالي هو توفير الجرعات الكافية من اللقاحات التي تعتمدها البلاد، سواء تعلق الأمر باللقاح الصيني سينوفارم أو البريطاني أسترازينيكا.
وقال إن هناك سباقا عالميا نحو اقتناء اللقاحات، وهو ما يشكل ضغطا على الممولين مما قد يطرح بعض الإشكالات في المستقبل.
وقال جمال الدين البوزيدي، المتخصص المغربي في الأمراض التنفسية والصدرية، إن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يعمل بها المغرب في الوقت الحالي ستستمر حتى يونيو المقبل.
وبدوره توقع أن يحقق المغرب “مناعة القطيع”، بعد أربعة أشهر، مفيدا بأن الحل الوحيد الذي يضمن الخروج بالبلاد من الجائحة هو التلقيح.
ويبقي المغرب خلال الوقت الحالي على عدد من الإجراءات الاحترازية لضمان عدم انتشار فيروس كورونا، من ضمنها فرض إغلاق المحلات التجارية قبل الثامنة ليلا، وحظر التجوال الليلي، مع الإبقاء على حالة الطوارئ.
ويأتي الالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وعللت الحُكومة قرارها، بتطور فيروس كورونا على الصعيد العالمي، وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس، وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشاره والحد من انعكاساته السلبية.
وقال البروفيسور الناجي إن اللقاحات المعتمدة بالمغرب حاليا سواء تعلق الأمر بلقاح سينوفارم الصيني أو أسترازينكا البريطاني فعالان ضد جميع سلالات كورونا المتحورة التي تم اكتشافها لحد الساعة.
وأفاد بأنه على المستوى العالمي تم اكتشاف عدد من سلالات فيروس كورونا المتحورة منها السلالة البريطانية والبرازيلية والجنوب أفريقية واليونانية، مؤكدا أنه لحد الساعة لم يتم اكتشاف إلا حالة واحدة من هذه السلالات بالمغرب.