شرعت السلطات الإقليمية بمدينة جرسيف في تنفيذ تعليمات مشددة من وزارة الداخلية، تقضي بمنع كافة المظاهر والأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى لهذه السنة، تنزيلاً للقرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة نحر الأضحية، في ظل الأزمة البيئية الناتجة عن الجفاف وتناقص أعداد رؤوس الماشية على المستوى الوطني.
وحسب مصادر محلية، باشرت السلطات حملات ميدانية لإبلاغ التجار، خصوصاً القائمين بجوار سوق مليلية، بمنع بيع لوازم العيد، حيث سيتم حجز كل المواد ذات الصلة، كالفحم (الفاخر)، الشوايات، السكاكين، وغيرها من الأدوات المستعملة في طقوس الشواء.
ومن المرتقب أن يتم تكثيف الحملات الرقابية خلال الأيام المقبلة، لضمان احترام هذا القرار الاستثنائي، ومنع أي خروقات قد تعيق تنفيذه على أرض الواقع.
ويُشار إلى أن هذا القرار، على الرغم من طابعه غير المألوف، لقي تفهما كبيراً من طرف شريحة واسعة من المواطنين، الذين اعتبروا أن الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة تفرض تقديم المصلحة العامة، وعلى رأسها حماية الثروة الحيوانية.
