تحولت أمطار أمس الخميس 15 ماي 2025 إلى كارثة طبيعية في عدد من ولايات الجزائر، بعدما تسببت في فيضانات مدمرة خلفت خمس ضحايا وأكثر من مئة مصاب، في مشاهد تعيد للأذهان مآسي الطقس القاسي بالمنطقة.
ولاية الجلفة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب العاصمة، عاشت أكثر اللحظات مأساوية، حيث جرفت السيول حافلة نقل عمومي بالكامل، ما أسفر عن مصرع ثلاثة ركاب بعد أن حاصرهم الماء دون فرصة للنجاة.
وفي حوادث متفرقة، لقي طفل يبلغ من العمر 13 سنة مصرعه جراء إصابات بليغة سببها التبروري، كما تم تسجيل وفاة شخص آخر جرفته السيول، فيما لا يزال البحث جاريًا عن شخص مفقود يُعتقد أنه غرق أثناء محاولته الفرار من تدفق المياه.
وحذّرت مصالح الأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار، مرجحة أن تتجاوز الكمية 90 ملم في بعض المناطق، ما يرفع منسوب الخطر ويهدد بمزيد من الخسائر إذا استمر الوضع على حاله.
الوضع دفع السلطات إلى حالة استنفار قصوى، في وقت يطالب فيه المواطنون بتعزيز وسائل الوقاية وتحسين البنية التحتية لتفادي تكرار هذا السيناريو المؤلم.