كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم جرسيف عن هشاشة مشروع أشغال بناء الطريق غير المصنفة بين الطريق الإقليمية 5427 بني سمينت نحو تمزراي التابعة لجماعة بركين.
المشروع الذي تشرف على انجازه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة الشرق، بتكلفة إجمالية بلغت 25,502,084.40 درهم، بات تحت مجهر الساكنة والمتتبعين، وسط تساؤلات حول مدى جودة الأشغال ومستوى الرقابة والتتبع.
المشروع الذي كان من المفترض أن يعزز الربط الطرقي ويساهم في فك العزلة عن عدد من الدواوير، أظهر عيوباً بنيوية واضحة مع أولى التساقطات، حيث تضررت بعض المقاطع بشكل لافت، مما أثار غضب الساكنة وخلق استياءً واسعاً في الأوساط المحلية.
وتتساءل الساكنة المحلية حول موقف عامل الإقليم من هذه الوضعية، وهل سيتدخل للتحقيق في ملابسات هذا المشروع الذي كلف ميزانية ضخمة، دون أن يظهر على أرض الواقع بالصورة المطلوبة. كما يطرح التساؤل حول دور الجهات الرقابية والمكاتب التقنية المشرفة على المشروع في ضمان جودة الأشغال واحترام المعايير التقنية المعتمدة.
وفي ظل هذا الوضع، يبقى السؤال قائماً حول مدى التزام الجهات المسؤولة بمعالجة هذه الاختلالات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات في المشاريع المستقبلية.