شهدت المنطقة الصناعية بمدينة القنيطرة، مساء اليوم الإثنين، حالة استنفار قصوى إثر حادث اختناق جماعي داخل وحدة صناعية متخصصة في صناعة الكابلاج، خلف حالة من الهلع وسط العاملات والأطر العاملة بالمصنع.
وحسب المعطيات الأولية للواقعة فإن عدد العاملات اللواتي تعرضن للاختناق تجاوز 100 عاملة، نُقل معظمهن على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الزموري لتلقي الإسعافات الضرورية، في وقت لا تزال فيه فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية تتابع الوضع عن كثب.
ويرجح أن يكون الحادث ناتجًا عن تسرب غازي داخل فضاء العمل، في غياب توضيح رسمي من طرف إدارة المصنع أو السلطات المختصة إلى حدود الساعة.
وقد توافدت عائلات العاملات إلى محيط المستشفى والمصنع وسط حالة من القلق والترقب، فيما أثار الحادث موجة استياء واسعة بين أهالي الضحايا ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلفت الواقعة حالة ذعر داخل المنطقة الصناعية، ودفعت السلطات الإقليمية إلى التدخل بشكل عاجل، حيث تم إرسال تعزيزات من الوقاية المدنية، والدرك الملكي، ورجال السلطة المحلية، من أجل تقييم الوضع، وتأمين محيط الوحدة الصناعية.
ويُعيد هذا الحادث إلى الواجهة النقاش حول مدى احترام وحدات الإنتاج في المنطقة الصناعية بالقنيطرة لمعايير السلامة والصحة المهنية، ودور لجان المراقبة في تفادي مثل هذه الكوارث، خصوصًا في المصانع التي تُشغل أعدادًا كبيرة من اليد العاملة النسائية.
وتتواصل عمليات الإسعاف والتتبع الطبي للحالات المسجلة، وسط مطالب حقوقية ونقابية بفتح تحقيق شامل حول ملابسات الحادث، وترتيب المسؤوليات، واتخاذ تدابير فورية لضمان سلامة الأجراء بالمصانع.