فقدت الساحة الفنية المغربية، اليوم الجمعة، أحد أعمدتها برحيل الفنان الممثل محمد الشوبي، الذي وافته المنية عن سن ناهز 62 سنة بعد مسار حافل في المسرح والسينما والتلفزيون، خلّف خلاله بصمة خاصة في قلوب زملائه والجمهور على حد سواء.
يجدر الإشارة إلى أن تجربة الراحل في التشخيص المسرحي بمراكش منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، وكان وقتها لا يزال يافعا في مرحلة المراهقة، واحتك بتجارب مسرح الهواة، قبل أن يقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. وابتداء من سنة 1988، انفتح على المسرح الاحترافي تشخيصا واخراجا بفضل تكوينه الأكاديمي النظري والعملي داخل معهد الرباط وخارجه.
ويعد رحيل محمد الشوبي خسارة فنية وإنسانية كبيرة، إذ عرف عنه التزامه بقضايا الثقافة والفن، وصراحته في الدفاع عن الكلمة والموقف، ما جعله من بين الأصوات المتميزة في الوسط الفني المغربي.