حطت أمس الخميس بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، طائرة قادمة من فرانكفورت الألمانية وعلى متنها الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي محمد بودريقة، الذي كان موقوفا لدى السلطات الألمانية بناء على مذكرة بحث دولية.
وقد جرى ترحيل بودريقة، الذي كان يشغل نائبا برلمانيا عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة الفداء مرس السلطان، على متن الطائرة رقم AT811 التابعة للخطوط الملكية المغربية لتسليمه إلى السلطات القضائية المغربية.
وكان عناصر من الشرطة القضائية بالدار البيضاء قد انتقلوا إلى فرانكفورت من أجل استقدام محمد بودريقة، الذي تم عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان من لدن المحكمة الإدارية بسبب غيابه، الذي كان يبرره بداعي الاستشفاء في لندن.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وبناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم نقل بودريقة إلى السجن المحلي بعين السبع، المعروف بـ”عكاشة”، حيث سيقضي ليلته الأولى، في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وكان مكتب المدعي العام في هامبورغ بألمانيا وافق على طلب تسليم البرلماني السابق رئيس فريق الرجاء الرياضي الأسبق إلى السلطات المغربية.
جدير بالذكر أن السلطات الألمانية كانت أوقفت بودريقة في مطار هامبورغ في يوليوز الماضي، بناء على إشعار صادر عن الشرطة الأوروبية “يوروبول”، وذلك استجابة لمذكرة بحث دولية صادرة في حقه.
ويواجه محمد بودريقة اتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد.
ومعلوم أن بودريقة، الاسم البارز على مستوى الدار البيضاء، جرى عزله من منصبه رئيسا لمقاطعة مرس السلطان التي ترأسها عقب فوزه في الانتخابات الجماعية، وذلك بسبب غيابه عن مهامه لأشهر، جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج، وفق تدويناته على صفحته الرسمية بفيسبوك.
وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء قد منحته مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، قبل أن تلجأ إلى الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الصدد.
