شهد المصلى المركزي بساحة السادس من نونبر في جرسيف أجواء إيمانية مهيبة احتفاءً بعيد الفطر لعام 1446هـ، حيث أدى عامل الإقليم، عبد السلام الحتاش، الصلاة وسط حشود غفيرة من المصلين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى لإحياء هذه الشعيرة العظيمة.
وحضر هذه المناسبة الدينية عدد من المسؤولين المحليين، والمنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية، في مشهد جسّد قيم التلاحم والتآخي في هذا اليوم السعيد.
واستهلت الصلاة بتكبيرات العيد التي عمّت الأرجاء، مفعمة القلوب بالخشوع والفرحة، قبل أن يؤم المصلين الفقيه سيدي محمد لمام بابوزيد، عضو المجلس العلمي المحلي.
وأكد خطيب العيد في خطبته لهذا اليوم، أن العيد هو من شعائر الله التي يجب على المسلمين تعظيمها، حيث يبدأ الاحتفال بالتكبير والتهليل لله عز وجل، وتكملته بأداء صلاة العيد وإخراج زكاة الفطر، طهرة للصائم وطعمة للمساكين.
وأوضح أن الفرحة في عيد الفطر هي ثمرة للعبادة في شهر رمضان، الذي يعود علينا بالعديد من البركات والرحمة.
وقال الإمام في خطبته: “الله تعالى أمرنا أن نكمل العدة ونعظم الله على ما هدانا”، مشيراً إلى أهمية الفرح في هذا اليوم بما تحقق من طاعات، وأوصى المسلمين بالاستمرار في العمل الصالح وحفظ مكتسبات رمضان، خاصة في تقوى الله، التي هي الغاية من الصيام.
وأضاف: “إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا”، مشيراً إلى أهمية تهنئة المسلمين بعضهم البعض في هذا اليوم المبارك، وصلة الأرحام، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية. كما أكد على ضرورة الاستمرار في فعل الخيرات، والإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما تطرق الإمام إلى فضل زكاة الفطر، التي تعتبر من واجبات هذا اليوم، مؤكداً أنها تساهم في تطهير النفس وتحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين. وذكّر بضرورة الحفاظ على الروح الطيبة والتواضع في التعامل مع الآخرين، خاصة في مثل هذا اليوم الذي يعبر عن فرحة المؤمنين بالطاعة والعبادة.
وفي ختام الخطبة، دعا الإمام الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يبارك في أعمالنا وأعمارنا، وذكر بالدعاء للملك محمد السادس ولعائلته الكريمة، سائلين الله أن يحفظهم ويسدد خطاهم. كما دعا للراحة والطمأنينة لجميع المسلمين، متمنياً لهم عيداً سعيداً مباركاً.
كما ابتهل المصلون إلى الله، داعين أن يحفظ جلالة الملك محمد السادس، ويمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على الوطن الأمن والاستقرار، ويعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
