عبرت ساكنة جماعة هوارة أولاد رحو عن تعرضها ورفضها القاطع لمنح رخصة لفتح محل لبيع المشروبات الكحولية بدوار المظافرة أولاد عياد، معتبرة أن هذا القرار يتعارض مع الهوية الدينية والاجتماعية للمنطقة ويشكل تهديدا مباشرا لقيمها وأمنها العام.
وأكدت الساكنة، في وثيقة تعرض موجهة إلى السلطات الإقليمية، أن الجماعة لا تضم سوى مواطنين مسلمين، مما يجعل هذا الترخيص غير مبرر، مشيرة إلى أن القوانين المعمول بها تقصر منح مثل هذه الرخص على المناطق التي يقيم فيها غير المسلمين.
كما شدد المتعرضون على أن موقع المحل المرخص له يشكل مصدر قلق كبير، حيث يتواجد بالقرب من عدة مؤسسات تعليمية، من بينها مدرسة المظافرة وإعدادية وثانوية عبد الرحمان اليوسفي، فضلا عن إحاطته بأربع مساجد، مما قد يعرض النشء لمخاطر الانحراف، ويؤثر سلبا على البيئة التربوية والدينية للمنطقة.
وفي هذا الصدد، حذرت الساكنة من التداعيات السلبية لمثل هذا النشاط، معتبرة أن بيعه سيؤدي إلى تفشي الجريمة، والتحريض على الفساد، واستهداف فئة الشباب من خلال تسهيل تعاطي المشروبات الكحولية، مما سينعكس سلبا على الأمن والاستقرار المحليين.
ودعا عشرات ارباب العائلات الموقعين على التعرض السلطات المختصة إلى التراجع عن هذا القرار، وسحب الترخيص الممنوح، حفاظا على الأمن الروحي والأخلاقي للساكنة، وضمانا لاستقرار الجماعة واحترام خصوصياتها الثقافية والدينية.