لقي 4 أشخاص الأربعاء، مصرعهم بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بمدينة الرباط، إثر توقف إمدادات الأوكسجين، في الوقت الذي فتحت وزارة الصحة تحقيقا لتحديد أسباب ومسؤوليات هذا الانقطاع المفاجئ.شراء الفيتامينات والمكملات الغذائية
وحسب جريدة “العمق المغربي” ، فإن مستشفى مولاي يوسف بالرباط يعيش حالة استنفار قصوى منذ صبيحة اليوم الخميس، وذلك إثر وفاة أربعة مرضى بشكل مفاجئ بعد توقف إمدادات الأوكسجين، مشيرة إلى أن المستشفى لا يتوفر على قنينات احتياطية للأوكسجين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن لجنة من مفتشية وزارة الصحة ومندوبية الوزارة بالجهة حلت بالمستشفى الكائن بحي العكاري بالعاصمة الرباط، للوقوف على أسباب الحادث وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، مبرزة أن الحادث وقع في الطابق الثالث من المستشفى، حيث توجد قاعات الإنعاش الطبي، التابعة للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط الذي تم هدمه في إطار إعادة بنائه، والتي تم نلقها إلى مستشفى مولاي يوسف.
تفاعلا مع خبر وفاة أربعة أشخاص بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، تزامنا مع عطب تقني أصاب قنوات الإمداد بالأوكسجين، أوردت جريدة “هسبريس” أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أكدت أن “أسباب الوفاة لا صلة لها بالعطب التقني المذكور”.
وفي التفاصيل قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إنها أوفدت على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي لجنة من المفتشية العامة قصد التحقيق في ظروف وملابسات هذه الوفيات؛ وكشف تقرير اللجنة التي ضمت مسؤولين في الإدارة المركزية وأطباء متخصصين في الإنعاش والتخدير وتقنيين متخصصين في صيانة التجهيزات والمعدات، أن أسباب الوفيات لا صلة لها بالعطب التقني الذي أصاب قنوات الإمداد بالأوكسجين، بل بسبب مضاعفات مرضهم.
وأشارت الوزارة، في بلاغ توضيحي، إلى أن التقرير خلص إلى أن “قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط شهد وقوع عطب تقني مفاجئ مرتبط بقنوات الإمداد بالأوكسجين، على الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، وليس بعدم توفر الأكسجين أو بحدوث انقطاع في التيار الكهربائي بالمركز الاستشفائي، كما تم الترويج له؛ وبعد مرور حوالي 40 دقيقة عادت قنوات الإمداد بالأوكسجين للاشتغال بشكل عادي”.
وورد ضمن البلاغ أنه “رغم العطب المفاجئ تواصل إمداد كافة المرضى المتواجدين بالقسم المعني بالأوكسجين عبر الاستعانة بالقارورات المتنقلة للأوكسجين، ما ضمن استمرارية العلاج لكافة المرضى”، مضيفا أنه “خلافا لما تم تداوله سُجِّلَت حالتا وفاة يوم الثلاثاء، الأولى بعد مرور ساعتين ونصف الساعة بعد حدوث العطب، أما الثانية فبعد مرور أزيد من أربع ساعات؛ فيما أكد التقرير أنه لا صلة لوفاتهم بالعطب التقني المذكور، وأنها ترجع إلى مضاعفات مرضهم التي كانت سببا في استقبالهم بقسم الإنعاش لما يزيد عن 4 أيام”.
وجاء في ختام البلاغ أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إذ تعزي أسر المتوفين تغمدهم الله برحمته فإنها تجدد حرصها والتزامها بتوفير خدمات صحية وعلاجية نوعية وذات جودة للمواطنين، وإبلاغ الرأي العام بأي مستجد في الموضوع”.