رغم الحرب المستعرة لإسرائيل على قطاع غزة المحاصرة وأصوات المغاربة التي تصدح بإيقاف التطبيع لأزيد من عام، لا زال المغرب مستمرا في رفع أرقام تبادله التجاري مع الكيان الصهيوني، حيث تظهر أرقم رسمية جديدة نشرها موقع “عربي بوسط”، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 143 مليون دولار خلال الفترة ما بين أكتوبر 2023 وحتى نهاية غشت 2024 بزيادة وصلت إلى 97.7 بالمائة عن الأرقام المسجلة خلال ذات الأشهر لسنتي 2022 و2023.
فحسب المعطيات التي نشرها موقع “العربي بوست” عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (الحكومي)، فقد ضاعف المغرب وارداته بشكل ملحوظ من إسرائيل خلال أشهر الحرب بنسبة 129.2 بالمائة، ببلوغها قيمة 129.5 مليون دولار، في الوقت الذي كان فيه الواردات قد استقرت خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023 عند 56.5 مليون دولار.
وسجل شهر دجنبر من العام الماضي، أي بعد ما يناهز الـ3 أشهر بعد بداية الحرب، أكبر قيمة للواردات المغرب من إسرائيل ببلوغها ما يناهز 54 مليون دولار، يليه شهر أبريل الماضي، حيث بلغت الواردات من إسرائيل أزيد من 22 مليون دولار.
وبالنسبة للصادرات، فقد بلغت قيمة الصادرات المغربية إلى إسرائيل من (أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024)، 13.5 مليون دولار، فيما كانت خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023 عند 15.8 مليون دولار، مع تسجيل أعلى مستويين خلال شهر يناير ثم أبريل من العام الجاري ببلوغ المغرب حجم صادرات إلى إسرائيل 2.2 مليون و 2.4 مليون دولار على التوالي.
وحسب تحليل البيانات يظهر أن الجانب الأكبر من التبادل بين إسرائيل والدول العربية قامت به “دول اتفاقيات أبراهام”، وهي المغرب، والإمارات، والبحرين، حيث استحوذت هذه الدول الثلاث على 76.3 بالمائة من حجم التبادل التجاري مع إسرائيل خلال الحرب، ببلوغ حجم صادراتها إلى إسرائيل مجتمعة 2.4 مليار دولار.
وعموما فقد بلغت قيمة صادرات الدول العربية الخمس إلى إسرائيل إلى 4 مليار دولار، (من أكتوبر 2023، وحتى نهاية أغسطس 2024)، استحوذت منها الإمارات على النسبة الأكبر ب70 بالمائة من مجموع التبادلات(2.8 مليار)، تليها مصر ب14 بالمائة (548 مليون) ثم الأردن ب10 بالمائة (398 مليون)، والمغرب رابعا ب3.6 بالمائة (143 مليون).
