احتشد آلاف المغاربة بمدينة الرباط، صباح اليوم الأحد، في مسيرة كبيرة، من أجل إحياء ذكرى طوفان الأقصى، وتنديدا بمرور سنة كاملة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وامتداده إلى مهاجمة لبنان، واغتيال عدد من القادة البارزين.
وحضر آلاف المغاربة إلى المسيرة التي دعت إليها هيئات مدنية مناصرة للقضية الفلسطينية، وعبأت لها عدد من الأحزاب السياسية من مختلف المشارب الإيديولوجية، رفضا لما اعتبرته استمرار الجرائم الصهيونية أمام صمت المنتظم الدولي وتطبيع من الأنظمة العربية.
وصدحت حناجر المتظاهرين، بشعارات قوية مدينة للعدوان الإسرائيلي المرتكب لجرائم الإبادة، إضافة إلى شجب الصمت العالمي والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية للكيان الصهيوني، واستنكار مسار التطبيع الذي سارت إليها عدد من البلدان العربية وبينها المغرب، إضافة إلى مساندة المقاومة المسلحة في فلسطين ولبنان.
المسيرة الحاشدة التي احتضنتها مدينة الرباط شهدت حضور قيادات سياسية وازنة في مقدمتها محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وأحمد بلغازي، الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، وامحمد خليفة، القيادي السابق في حزب الاستقلال، وأوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إضافة إلى النقيب الحسين الزياني، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وغيرهم من الفعاليات السياسية والمدنية بالمغرب.