أوقفت السلطات المغربية اليوم، الأربعاء 21 غشت 2024، ناشطاً في حراك الريف بعد وصوله إلى المغرب قادماً من أوروبا.
ويتعلق الأمر، حسب جريدة صوت المغرب بالناشط سعيد خوتور الذي يقيم بالديار الهولندية.
وقالت المصادر ذاتها، إنه تم توقيف الناشط الذي اشتهر بقيادته مسيرات تطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وتنمية المنطقة، في معبر مدينة بني انصار الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة قادماً من مدينة أمستردام الهولندية.
وفي السياق، عاشت الساحة الحقوقية في المغرب طيلة اليومين الماضيين على أمل الإفراج عن معتقلي حراك الريف، بعفو ملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب يوم الثلاثاء 20 غشت، وعيد الشباب يوم الأربعاء 21 غشت 2024، غير أن لائحتا العفو الملكي خلتا من أسماء هؤلاء المعتقلين.
وقد شكّل خلو لائحتي العفو من أسماء نشطاء حراك الريف خيبة أمل بين عائلات المعتقلين والحقوقيين والمتعاطفين مع النشطاء، وذلك بعدما ارتفع منسوب أمل الإفراج عنهم في الأيام الأخيرة، خاصة بعد العفو عن معتقلي حرية الرأي والتعبير وعدد من المتابعين في قضايا إرهابية، يوم 29 يوليوز 2024، بمناسبة الذكرى الفضية لعيد العرش.
وتفاعلا مع ذلك، خرج قادة الحراك، اليوم الأبعاء 21 غشت 2024، في رسالة بطعم المواساة، لكل المتضامنين معهم، والذين كانت تترقب الأخبار ليلة أمس، على أمل أن تحمل بشرى نهاية هذا الملف بإطلاق سراحهم.
وقال معتقلو الريف الخمسةـ سمير اغير ومحمد حاكي وزكرياء أضهشور ونبيل أحمجيق وناصر الزفزافي، إن “التفاعل الشعبي الكبير بمختلف شرائحه مع عدالة قضيتنا يدحض بقوة كل الافتراءات والمزاعم الباطلة والمتجاوزة أخلاقيا”.
ورأى المعتقلون في التفاعل الواسع مع قضيتهم ومستجدات اعتقالهم “استفتاء عفويا ليست خلفه أية أيديولوجية”، معتبرين أنه يعكس القناعة الواسعة ببراءتهم وعدالة وشرعية مطالبهم.
وعبر المعتقلون الخمسة، في رسالتهم المقتضبة، عن الفخر والاعتزاز بالتفاعل الواسع مع قضيتهم، وهو ما وصفوه بـ”الحدث العظيم”، موجهين التحية إلى كل من آزرهم وتضامن معهم.
وإضافة إلى أسماء معتقلي حراك الريف، لم تحمل لائحتا العفو الملكي المعلن عنهما مساء أمس الثلاثاء وأول أمس الإثنين اسم النقيب محمد زيان، الذي أجمعت الهيئات الحقوقية على المطالبة بإطلاق سراحه هو الآخر.
ورغم تعبير عائلات المعتقلين والحقوقيين عن خيبة أملهم من عدم الإفراج عن المعتقلين، إلا أنهم لازالوا يأملون في طي صفحة هذا الملف.
وانتعشت آمال الإفراج عن نشطاء حراك الريف، بعدما شمل العفو الملكي في عيد العرش قبل أيام قائمة من الصحافيين والنشطاء والمدونين، المعتقلين على خلفية آراء عبروا عنها، في خطوة كان الإجماع على أنها يمكن أن تتحول إلى انفراج حقوقي في البلاد بتوسيعها لتشمل آخر نشطاء حراك الريف المعتقلين.
وتجاوزت مدة اعتقال النشطاء في حراك الريف 7 سنوات، حيث جرى اعتقالهم على خلفية احتجاجات 2017، التي اندلعت بعد مقتل بائع السمك محسن فكري في الحسيمة، مطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتله، وإصلاحات تنموية واجتماعية وحقوقية في المنطقة.