أشرف حسن بن الماحي ، عامل عمالة إقليم جرسيف ، على تنصيب رجال السلطة الجدد، الذين استفادوا من الحركة الانتقالية الإدارية الأخيرة التي أعلنت عنها المصالح المركزية لوزارة الداخلية.
وأكد عامل جرسيف، في كلمة ألقاها بحضور ، ممثلو الهيئات القضائية، وشخصيات عسكرية، ومدنية وسياسية، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وفاعلون من المجتمع المدني، أن الهدف من الحركة الانتقالية يروم تجديد العطاء والرفع من المردوية وترشيد الموارد البشرية وتفعيل المفهوم الجديد للسلطة ومواكبة الإصلاحات وترسيخ سياسة القرب والحكامة في إطار المفهوم الجديد للسلطة
وقد همت هذه التعيينات ثلاثة من رجال سلطة جدد، ويتعلق الأمر بالسيد زيد الدكالي الذي تم تعيينه قائدا لقيادة هوارة اولاد رحو قادما من عمالة إقليم مراكش حيث كان يشغل قائدا لقيادة البور ، ثم تعيين قائد جديد لقيادة تادرت ويتعلق الأمر بالسيد سليم أخصاص خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية وحاصل على الماستر في التمويل والخدمات البنكية والتأمين.
و في حركة إنتقالية ذاخلية تم تنقيل السيد قائد الملحقة الإدارية الثالثة ليشغل نفس المهام على رأس الملحقة الإدارية الرابعة في حين تم تنقيل السيد قائد الملحقة الإدارية الأولى ربيع قاسم ليشغل نفس المهام على رأس الملحقة الإدارية الثالثة ، في حين تم إلحاق السيد مصطفى لكواطري بقسم الشؤون الذاخلية بعمالة إقليم جرسيف، أما بالنسبة للملحقة الإدارية الأولى فقد تم تعيينه السيد عزت رشاد رئيسا لها وهو من مواليد 1981 بالرباط حاصل على ماستر في العلوم الإقتصادية خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية.
ودعا، بن الماحي، السادة رجال السلطة الجدد إلى استثمار تجاربهم الغنية وذات المستوى الرفيع في تدبير مختلف الأوراش المفتوحة للمساهمة في النهوض بشتى المجالات بإقليم جرسيف خاصة و أن الحركة الانتقالية الحالية تأتي في ظرفية صعبة جدا نتيجة توالي سنوات الجفاف و اضطراب الوضعية الاقتصادية العالمية وما لذلك من تأثير على الحياة اليومية للمواطن.
وحث، المسؤول الأول بالإقليم، على ضرورة الانخراط الفعال في كل ما يتعلق بالتدبير الإداري والمجالي والعمل على مد جسور التواصل والانفتاح على كل مكونات المجتمع، والإنصات لمشاغل المواطنين والاهتمام بمشاكلهم ، وإيجاد الحلول لها في احترام تام للمساطر القانونية، وضرورة إيلاء اهتمام خاص بمغاربة العالم، الذين ينحدر عدد كبير منهم من جهة الشرق بالعمل على اعتماد كل السبل لقضاء حوائجهم .
وشدد، المتحدث، على ضرورة نهج سياسة القرب والانصات والتواصل مع المواطنين ومكونات المجتمع المدني، و التحلي بالخصال الحميدة، والتواجد الفعلي والدائم بالميدان والاطلاع عن قرب على أحوال الساكنة، والاعتماد على المبادرات الاستباقية لمعالجة مشاكل وشكايات المواطنين، والارتقاء بالأداء الإداري إلى ما يصبو إليه المواطن صونا لكرامته، داعيا في هذا الإطار لاستحضار المفهوم الجديد للسلطة الذي أقره جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطابه السامي بتاريخ 12 أكتوبر 1999.
كما حث، عامل الإقليم، على ضرورة إعطاء الأولوية لتدبير إشكالية ندرة المياه وما يترتب عنها من اختلالات التواصل الدائم مع الفعاليات المحلية والحرص على تعزيز الثقة بين الإدارة الترابية والفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين خدمة للمصلحة العامة، وضمان احترام سيادة القانون، وتعزيز دور المؤسسات من أجل تحقيق أمن الأشخاص والممتلكات، والتصدي للظواهر المشينة خاصة لظاهرة البناء الغير القانوني، و محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي بدون سند قانوني، ايلاء العناية اللازمة لشكايات المواطنين من خلال دراستها والإجابة عنها طبقا للمقتضيات المنصوص عنها في هذا المجال، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية اتجاه جاليتنا المقيمة بالخارج،
و دعا مختلف الفعاليات والمتدخلين من منتخبين وممثلي الهيئات السياسية والنقابية ومسؤولين إداريين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني، الى العمل سويا مع رجال السلطة وتقديم الدعم والمساندة لهم من أجل تسريع إيقاع التنمية المحلية بجل النفوذ الترابي لهذا الإقليم، خاصة مع ما يزخر به إقليم جرسيف من موارد وإمكانيات بشرية وطبيعية.
ونوه، بذات المناسبة عامل إقليم جرسيف، بالدور الهام الذي لعبه رجال السلطة المنتقلين، والذين تميزوا بروح المسؤولية الوطنية العالية التي يتحلون بها، وبالمجهودات التي بدلوها من اجل مواكبة قضايا الساكنة والإنصات لمشاكلها.
و يذكر أن وزارة الداخلية قامت بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 592 منهم، يمثلون 23 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.