بعدما عاشت مدينة جرسيف بداية الصيف الحالي أزمة حقيقية في التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي عرفت بعض الانقطاع في فترات مختلفة، و في خطوة تهدف إلى تعزيز تزويد مدينة جرسيف بالماء الصالح للشرب، و بمناسبة الاحتفالات بعيد العرش المجيد، اشرف صباح هذا اليوم الاثنين 12 غشت الجاري ، عامل اقليم جرسيف على إطلاق مشروع جديد بكلفة تقدر بـ 20 مليون درهم، بالجماعة الترابية راس لقصر بإقليم جرسيف، و بحضور الكاتب العام لعمالة جرسيف ،و رجال السلطة، بالاضافة لرؤساء المصالح الامنية ، و رؤساء المصالح الخارجية و منتخبين ،و ممثل المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و ممثل المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء لجهة الشرق بالاضافة لممثلي الشركات المكلفة بالانحاز.
ويضم المشروع الجديد إنجاز مأخذ للمياه الخام من واد زوبزيط، وخزان لتجميع المياه الخام بسعة 250 متر مكعب، ومحطة للضخ مجهزة بأربعة مضخات بصبيب إجمالي يقدر بـ 180 لتر في الثانية ، كما تم وضع قنوات للضخ من فئة 500 ملمتر بين محطة الضخ وقنوات المياه الخام المتواجدة على طول 250 متر، فضلا عن إنجاز محول كهربائي من فئة 630 كيلو فولت أمبير.
و سيمكن هذا المشروع الضخم من تلبية حاجيات ساكنة كل من مدينة جرسيف والمراكز المجاورة من الماء الشروب حتى سنة 2040، والتي تقدر في 258 ألف نسمة.
ومن شأن هذا المشروع، الممول من وزارة الداخلية عبر المجلس الإقليمي لجرسيف التخفيف من العجز في التزويد بالماء الصالح للشرب في مدينة جرسيف، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
وأكدت جهات مسؤولة على أهمية هذا المشروع والجهود التي بدلت من طرف السلطات الاقليمية و مختلف المتدخلين من اجل تنفيذه، داعيًا في الوقت نفسه إلى زيادة الوعي بأهمية المحافظة على المياه واستخدامها بشكل مستدام.
يشار إلى أن إقليم جرسيف عرف خلال السنوات الأخيرة إنجاز عدة مشاريع في قطاع الماء، مع توالي أزمة الجفاف، من بينها إحداث محطة لمعالجة المياه بالجماعة الترابية راس القصر، بغلاف مالي تجاوز 470 مليون درهم، وكذا إنجاز عدد من الأثقاب المائية، بالإضافة إلى خزان و مد قنوات مياه الشرب من جماعة راس لقصر إلى مدينة جرسيف.
