نجوى القاسمي | جرسيف زووم
يشهد المغرب انتشارًا مقلقًا لمرض الحصبة، المعروف محليًا بـ”بوحمرون“، حيث سجلت عدة مناطق في المملكة ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات والوفيات.
ففي إقليم شيشاوة، أعلنت السلطات حالة “الطوارئ الصحية” يوم الإثنين الماضي بعد تسجيل 8 حالات وفاة بسبب المرض. ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، حيث ارتفع عدد الوفيات في إقليم تنغير بجهة درعة تافيلالت ليصل إلى 15 حالة، مما يزيد من خطورة الوضع ويؤكد الحاجة إلى تدخل عاجل للحد من انتشار هذا الوباء.
و شهد إقليم تنغير تفشيًا حادًا لمرض الحصبة، حيث سجلت السلطات الصحية 634 إصابة مؤكدة وأكثر من 15 حالة وفاة، بينها 11 وفاة تم توثيقها رسميًا.
وتعد مناطق “أيت هاني” في دائرة أسول و”امسمرير” و”إغيل ن أمكون” في دائرة بومالن دادس من بين الأكثر تضررًا، حيث سجلت أولى حالات الوفاة في هذه المناطق.
الوضع الصحي في هذه المناطق يستدعي تدخلاً سريعًا للحد من انتشار المرض وحماية السكان من تفاقم الأزمة.
أفادت مصادر محلية من منطقة “إغيل ن أمكون” الجبلية بأن المنطقة شهدت 11 حالة وفاة نتيجة تفشي مرض الحصبة. في حين سجلت 5 وفيات في دوار “أوزيغمت”، و3 في “أمسكار ن وقا”، ووفاتين في “ترݣا تزݣغت”، وحالة وفاة واحدة في “أيت موسى وداوت”.
وأوضحت المصادر أن المنطقة عرفت انتشارًا واسعًا للمرض، خاصة بين الأطفال في نواحي قلعة مكونة، رغم تلقي 419 مواطنا اللقاح ضد الحصبة في 24 يوليوز الماضي.
في سياق متصل، أعلن مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة عن دخول الإقليم في “حالة الطوارئ الصحية” يوم الإثنين 5 غشت 2024.
وأكد المندوب أن جميع المراكز الصحية التابعة للمديرية استنفرت جهودها لرصد الإصابات والتكفل بالحالات المصابة بمرض الحصبة. يأتي هذا الإجراء في إطار الاستجابة السريعة لتفشي المرض وضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين.
كما أن مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة قد انتقلت من مرحلة دعوة المواطنين إلى مراكز الإقليم لأخذ اللقاح إلى توصيل اللقاح مباشرة إلى المناطق التي يقيمون بها.
وقد بدأت الفرق الطبية بالفعل في الانتشار عبر مختلف الدوائر، حيث تقوم بتقديم اللقاح للمواطنين في مواقعهم، مع العمل في الوقت ذاته على الكشف عن الحالات المصابة وتوزيع الأدوية اللازمة، في خطوة تهدف إلى السيطرة في تفشي المرض بشكل أكثر فعالية.
