Nurses and doctors walk in a corridor of the intensive care service of the Ibn Toufail hospital, where people wounded in the bomb attack at the Argana cafe have been admitted, on April 29, 2011. At least six French citizens were among those killed in a bomb attack on a tourist cafe in Morocco and 10 more were wounded, a French government source told AFP on Friday. Earlier, Moroccan authorities had said that in all 16 people were killed in Thursday's blast, which ripped through the crowded eatery on the Jamaa el-Fna, a popular square in the historic city of Marrakesh. AFP PHOTO / ABDELHAK SENNA (Photo credit should read ABDELHAK SENNA/AFP/Getty Images)
تقدمت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقترح قانون يهدف إلى تنظيم عملية بيع المستشفيات العمومية وكليات الطب.
يأتي هذا التحرك في محاولة لتجاوز الفراغ التشريعي الذي نشأ نتيجة لهذا التوجه، حيث تعتزم المجموعة النيابية وضع إطار قانوني واضح ومحدد لتنظيم عملية الخوصصة في قطاعي الصحة والتعليم .
ويهدف مقترح القانون إلى ضمان شفافية وعدالة عمليات البيع، مع الحفاظ على حقوق العاملين والمرضى وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية والتعليمية بجودة عالية. كما يسعى إلى وضع ضوابط وشروط محددة لضمان أن تتم هذه العمليات بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من كفاءة واستدامة القطاعين.
وأوضحت المذكرة التقديمية لمقترح القانون أنه منذ سنة 2019، وفي إطار البحث عن أساليب جديدة لتمويل نفقات الاستثمار، نظرا لمحدودية الموارد المالية العادية وارتفاع حجم المديونية، وفي ظل الحاجة الملحة لمواصلة الجهود الاستثمارية في مشاريع البنية التحتية الأساسية، الطاقات المتجددة، المياه الصالحة للشرب، ومياه السقي، تم اقتراح اللجوء إلى طرق بديلة لتوفير التمويلات المطلوبة.
ويتمثل هذا الاقتراح في استثمار السيولة المالية المتاحة لدى بعض المؤسسات العمومية لتنفيذ نفقات الاستثمار دون اللجوء إلى القروض، وذلك من خلال شراكات بين الدولة وهذه المؤسسات أو عبر شراكات مع القطاع الخاص. يهدف هذا النهج إلى تعزيز القدرات الاستثمارية دون زيادة الأعباء المالية على الدولة، مع ضمان استمرارية وديمومة المشاريع الحيوية التي تخدم المصلحة العامة.
نبهت المذكرة التقديمية إلى أنه منذ سنة 2022، لوحظ تسارع كبير في الاعتماد على هذه الطريقة، حيث لم تعد تقتصر فقط على تمويل ميزانية الاستثمار، بل امتدت أيضا لتشمل نفقات التسيير والاستهلاك. كما أشارت المذكرة إلى أن اللجوء إلى التمويلات لم يعد محصورا على المستثمرين المؤسساتيين العموميين فقط، بل توسع ليشمل أيضاً المستثمرين المؤسساتيين الخواص
هذا التوجه أثار مخاوف بشأن تأثيره على الاستدامة المالية وضمان استخدام الموارد بطريقة تحقق أعلى منفعة للمجتمع، مما يعزز من أهمية وضع إطار قانوني ينظم هذه العمليات ويضمن شفافيتها وعدالتها .
وأشارت المذكرة إلى أنه لا يوجد أي إطار قانوني ملزم يحدد كيفية تخصيص الموارد المتحصلة من التمويلات المبتكرة، والتي تستخدم لتمويل عجز الميزانية الناجم عن نفقات التسيير والاستثمار على حد سواء.
وفي هذا السياق، تقترح المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية أن يتم السماح للحكومة بتفويت منشآت عامة قائمة إلى مستثمرين مؤسساتيين مغاربة، مع الحفاظ على حق الدولة في استغلال هذه المنشآت من خلال إبرام عقود كراء طويلة الأمد. كما تشدد المجموعة على ضرورة تخصيص حصيلة هذه التمويلات حصريا لتمويل نفقات الاستثمار، لضمان تحقيق أقصى فائدة اقتصادية واستدامة للمشاريع التنموية.