كان إسماعيل هنية، الذي أستشهد الأربعاء في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس منذ عام 2017 خلفا لخالد مشعل. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن هنية تم إغتيلاه حوالي الثانية صباحا في مقر لقدامى المحاربين في شمال طهران.
بين تركيا والدوحة
انتخب هنية 62 سنة رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في 2017 خلفا لخالد مشعل. وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هربا من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر. وكان قد وجه رسالة للقادة العرب بعد فترة وجيزة من شن مقاتلي حماس الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر “نقول لكل الدول بما فيها الأشقاء العرب. هذا الكيان لا يستطيع أن يحمي نفسه أمام هؤلاء المقاتلين، لا يقدر أن يوفر لكم أمنا ولا حماية، وكل التطبيع والاعتراف بهذا الكيان لا يمكن أن يحسم هذا الصراع
وكان هنية مطلوبا من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار أوامر اعتقال لثلاثة من قادة حماس في ماي الماضي بينهم هنية، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس
أصبح هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس، والذي كان أيضا لاجئا مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان. وفي سنة 1994 اعتبره الشيخ ياسين نموذجا يحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني وإنه تعلم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين.
وبحلول عام 2003، أصبح هنية أحد المساعدين الذين يثق بهم ياسين، والتُقطت صورة له في منزل الشيخ في غزة وهو يحمل هاتفا بجانب أذن مؤسس الحركة الذي كان مصابا بشلل شبه كامل حتى يتمكن من المشاركة في حديث. واغتالت إسرائيل أحمد ياسين عام 2004.