أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات المغربية تمكنت من توقيف أزيد من 700 شخص من الشباب والقاصرين المرشحين للهجرة السرية إلى سبتة المحتلة، وذلك خلال الأسبوع الجاري.
ووفق المصادر ذاتها، فإن السلطات الاسبانية تقوم بإرجاع العشرات من المرشحين للهجرة السرية الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة المحتلة، مستغلين سوء أحوال الجو خلال اليومين الماضيين للانطلاق من الشواطئ المحاذية للفنيدق وبليونش في اتجاه سواحل سبتة المحتلة.
وكشفت المصادر نفسها أن الضباب الكثيف الذي غطى السواحل المغربية، شكل فرصة مواتية لهؤلاء المرشحين الذين يحملون الجنسية المغربية وجنسيات أخرى، من أجل الارتماء في البحر رغبة في الوصول إلى سبتة سباحة.
ووفق المصدر ذاته، فإن عناصر الحماية المدنية الإسبانية قامت بمباشرة عملية إنقاذ هؤلاء المترشحين في عرض البحر، وتعقب من تمكن منهم من الوصول إلى الشاطئ من أجل توقيفهم.
وعقب ذلك، باشرت السلطات الإسبانية، بشكل فوري، إجراءات تسليم الموقوفين إلى السلطات المغربية، حيث بلغ عددهم بالجانب الاسباني ازيد من 60 مرشح خلال 4 أيام، تم إرجاعهم جميعا عبر مركز باب سبتة، بحسب نفس المصادر.
وأعادت هذه التوقيفات إلى الأذهان، الهجرة الجماعية غير المسبوقة التي تمكن خلالها آلاف المغاربة، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، من دخول سبتة سباحة ومشيا، شهر ماي 2021، في عز الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا حينها.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تعرف مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، استنفارا وترتيبات أمنية مشددة، تصل إلى مستوى ترصد رسائل “الواتساب”، استباقا لأي محاولات تسلل جماعي إلى مدينة سبتة المحتلة، خاصة في بعض المناسبات، مثل ليلة رأس السنة.