منعت جزر المالديف، يوم أمس الأحد 02 يونيو 2024، دخول الإسرائيليين إلى البلاد في ظل تصاعد موجة الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، في حين أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية مواطنيها بعدم السفر إلى هناك.
وقال رئيس حكومة جزر المالديف محمد مويزو، في بيان له “إن مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية”.
وتمارس أحزاب المعارضة وحلفاء الحكومة في المالديف ضغوطا على مويزو لحظر دخول الإسرائيليين، كدليل على الاحتجاج على حرب غزة.
وأضاف البيان أن الرئيس مويزو سيعين مبعوثا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان “المالديف تتضامن مع فلسطين”.
ويذكر أنه زار ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6% من إجمالي عدد السائحين الوافدين.
وسبق للمالديف أن رفعت حظرا على السياح الإسرائيليين في أوائل التسعينيات وتحركت لاستئناف العلاقات سنة 2010، غير أن محاولات التطبيع أُحبطت بعد الإطاحة بالرئيس محمد نشيد في فبراير 2012.
من جهتها، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية المواطنين الإسرائيليين بعدم السفر إلى جزر المالديف بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر إسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة كذلك. وأضافت “بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر، أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.