قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تجديد الثقة في الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدربا للمنتخب الوطني المغربي، رغم الإقصاء المخيب من نهائيات كأس أمم إفريقيا من الدور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا.
وحسب بلاغ للجامعة على موقعها الرسمي، فقد عقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات، عدة اجتماعات تقييمية، بخصوص مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس افريقيا للأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار مع الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه المنافسة وما صاحبها من نتائج والتي توقفت عند دور ثمن النهائي “وهو ما ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة”، وفق البلاغ.
كما تم، يضيف المصدر ذاته، الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا.
من جهته أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل اسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كاس العالم 2026 والاستعداد لنهائيات كاس افريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا في صيف السنة المقبلة تجسيدا للرعاية السامية التي يوليها الملك محمد لسادس لكرة القدم الوطنية .
وبالمناسبة جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة في وليد الركراكي لقيادة المرحلة المقبلة، مانحة إياه كل وسائل الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة.
كما قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شكرها للجماهير المغربية الوفية للمنتخب الوطني داخل الوطن وخارجه على الروح الوطنية والتضحية الكبيرة التي تحلو بها خاصة الجماهير التي تحملت عناء السفر الى كوت ديفوار، داعية إياهم الى مزيد من الالتفاف والتشجيع للمنتخب الوطني لرفع تحدي كأس افريقيا 2025، وباقي الاستحقاقات القادمة.
وكان الناخب الوطني، وليد الركراكي، أكد أنه يتحمل لوحده مسؤولية الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج، مشيرا إلى أنه سيجالس رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لتحديد الأفضل لمستقبل المنتخب الوطني المغربي.
وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة جنوب إفريقيا: “أعتذر على هذا الإقصاء أتحمل المسؤولية لوحدي وأنا من فشلت في اختياراتي التقنية وأتأسف على عدم التتويج بهذا اللقب”.
وغادر المنتخب الوطني المغربي النسخة الـ34 من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد إقصاء غير متوقع أمام منتخب جنوب إفريقيا برسم ثمن نهائي المنافسة على أرضية ملعب لورون بوكو بمدينة سان بيدرو.
وأوقفت هزيمة أسود الأطلس أمام منخب “بافانا بافانا” طموح المغاربة في نيل لقب النسخة التي تجري على أرضية ملاعب الكوت ديفوار ليتجمد رصيد المنتخب المغربي عند لقب وحيد يعود إلى نسخة 1976 التي نظمتها إثيوبيا.
ولم يستطع أسود الأطلس الوصول إلى النهائي سوى مرة واحدة ثانية كانت في سنة 2004، وقد نالوا المركز الثالث مرة واحدة فقط بينما حققوا المركز الرابع في نسختين متتاليتين والتي كانت من ضمنها نسخة 1988 التي تعد هي المرة الوحيدة التي أقيمت بالمغرب، حيث يتواصل الإخفاق القاري الذي يبصم عليه أسود الأطلس في النسخ الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا.