تواصل حقينة السدود المغربية منحاها التنازلي، يوما بعد يوم، إذ سجلت، نهاية الأسبوع في كل السدود الوطنية نسبة ملء إجمالية بلغت 23.07 في المائة، مقارنة بـ31,85 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
وحسب أرقام رسمية مصدرها وزارة التجهيز والماء، فقد تراجعت النسبة الإجمالية لملء السدود إلى 3 ملايير و719.94 مليون متر مكعب، مقارنة بـ5 ملايير و135.05 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مسجلة بذلك تراجعا بحوالي مليار و415.11 مليون متر مكعب خلال سنة واحدة.
وفي وقت يعاني فيه المغرب من قلة في التساقطات المطرية واستمرار سنوات الجفاف، تعاني فيه عدد من السدود الوطنية إجهادا مائيا كبيرا يسير بها نحو الجفاف الذي لم يعد مستبعدا، خصوصا بعد جفاف ثاني أكبر سدود المملكة.
وتراجعت نسبة ملء حوض اللوكوس إلى %38.47 أي 666.94 مليون متر مكعب، مقارنة بـ%58.79 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وانخفضت نسبة ملء حوض ملوية من %25.45 السنة الماضية إلى %23.90 (190 مليون متر مكعب) نهاية الأسبوع الجاري، وكذلك هو الحال بالنسبة لحوض سبو الذي سجل نسبة ملء %35.55 مقارنة بـ%50.64.
وبلغت نسبة ملء حوض أبي رقراق %21.18 مقارنة بـ%27.77 سنة 2023، فيما انخفضت حقينة أم الربيع من %8.84 إلى %4.64، وحوض سوس ماسة من %14.49 إلى %11.01.
في المقابل سجلت حقينة عدد من الأحواض ارتفاعا في نسب ملئها، ويتعلق الأمر بحوض تانسيفت الذي انتقل من %39.63 إلى %48.71، وحوض درعة وادنون من %14.38 إلى %20.89، وحوض زيز كير غريس من %21.15 إلى %26.55.
وفي ما يخص وضعية أهم وأكبر السدود الوطنية، سجل سد الوحدة، وهو أكبر سد بالمغرب، ويعد ثاني أكبر سد في إفريقيا، وتبلغ طاقته الاستيعابية 3 ملايير و522.3 مليون متر مكعب، (سجل) نسبة ملء بلغت %39.3 أي حوالي مليار و384.3 مليون متر مكعب، مقارنة مع مليارين و39 مليون متر مكعب أي %57.9 خلال نفس الفترة من السنة الماضية;
وتراجعت نسبة ملء سد المسيرة ثاني أكبر سد في المغرب، والذي يقدر حجمه الإجمالي بمليارين و657 مليون متر مكعب، وهو أكثر السدود تضررا من مشكل ندرة المياه، (تراجعت) إلى 0.6 في المائة، وتم إعلان جفافه بشكل رسمي من قبل وزير التجهيز والماء نزار بركة.
وتراجع حجم الماء بسد بين الويدان من144 مليون متر مكعب سنة 2023، إلى 67 مليون متر مكعب.
يذكر أن السلطات تسابق الزمن لترشيد استهلاك ما تبقى من المياه، وضمان تزويد مياه الشرب ومياه السقي، في انتظار إكمال مشاريع تحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه العادمة، إلى جانب مشاريع الربط بين الأحواض.