في إطار غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الـ 68 لعيد الإستقلال المجيد، إحتضنت ساحة عمالة جرسيف صباح هذا اليوم السبت 18 نونبر الجاري، المتزامن مع الذكرى المجيدة، حفل تحية العلم أدته تشكيلة القوات المساعدة .
هذا وقد ترأس ممثل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف، السيد حسن بن الماحي، مراسيم تحية العلم الوطني، حيث كان مرفوقاً بكبار الشخصيات العسكرية والمدنية ومدير ديوانه، ورئيس المجلس العلمي المحلي، إلى جانب أعيان المدينة وممثلي الأحزاب السياسية و كذا الهيئات الجمعوية.
تجدر الإشارة إلى أن ذكرى عيد الإستقلال المجيد، تعد مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام التي بذلت في سبيل الدفاع عن الوطن وتحريره من براثن الاستعمار الفرنسي والاسباني، الذين انتهى بهما المطاف بالجلاء مع بزوغ فجر الاستقلال.
وشهدت مراسيم تحية العالم الوطني بمناسبة الذكرى 68 لعيد الاستقلال المجيد استعراضا لفرقة تابعة للقوات المساعدة بساحة العمالة بحضور السيد الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية بها إلى جانب ممثل عن رئيس المنطقة الامنية بجرسيف و قائد الدرك الملكي بسرية جرسيف ومنتخبون وفاعلون جمعويون، وشيوخ وأعيان، وشخصيات عسكرية ومدنية.
الثامن عشر من شهر نونبر يعد تاريخا فاصلا لا يمكن تجاهله في المغرب، فهو يوم يرمز إلى كثير من الدلالات التاريخية التي عاشتها المملكة، ليس أقلها الإعلان عن انتصار إرادة الشعب المغربي، ومعه العائلة الملكية، في مواجهة الاستعمار الفرنسي، ونيل الحرية والاستقلال.
ويحتفل المغاربة اليوم بالذكرى 68 لعيد الاستقلال، وهي إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب، واستشرافا لمستقبل واعد.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1955، كان الملك الراحل محمد الخامس قد زف لدى عودته من المنفى رفقة الأسرة الملكية، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب.
