رفض الطبيب همام اللوح النزوح إلى جنوب قطاع غزة، وأصرّ على تمسكه برسالته الإنسانية قائلًا: “إذا غادرت، من يعالج المرضى؟”، ليستشهد بعد ساعات قليلة برفقة والده جراء القصف الإسرائيلي.
وهمام اللوح طبيب غزّي أكمل اختصاصه في الأمراض الباطنية وأمراض الكلى في الأردن. واختار العودة إلى قطاع غزة ليستفيد أهل بلاده من كفاءته.
وقد أسر همام قلوب الكثيرين في الساعات الأخيرة بعد أن انتشر له مقطع مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجري حوارًا مع قناة أجنبية.
إستهداف الطبيب همام اللوح :
وخلال الحوار، سألت المذيعة الأميركية إيمي غودمان الطبيب همام اللوح: “لماذا لا تغادر أنت وأسرتك إلى جنوب القطاع؟” فأجابها الطبيب وكانت تلك كلماته الأخيرة: “إذا غادرت من يعالج المرضى؟ إنهم ليسوا حيوانات، لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة”.
وأضاف: “هل تعتقدين أنني درست الطب لأكثر من 14 عامًا لأفكر في حياتي وأترك المرضى؟ لا لن أغادر”.لكن بعد فترة قليلة من هذه الكلمات، استهدفت غارات الاحتلال منزله في غزة ليستشهد هو ووالده في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
والتحق همام بعديد الأطباء وأفراد الطواقم الصحية الذين راحوا ضحية القصف الإسرائيلي.قُتل بصاروخ إجراميوتفاعل ناشطون مع نبأ استشهاده على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
فكتبت الناشطة هدى نعيم: “الطبيب الدكتور همام اللوح أخصائي أمراض وزراعة الكلى الوحيد في غزة، عاد حديثًا إلى وطنه ليقدم زكاة علمه وخبرته فيها، كان كنزًا ثمينًا للمنشأة الصحية في غزة، لكنه قتل على يد الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ إجرامي”.
كما كتب الناشط محمد الحاج: “الدكتور همام اللوح رفيق الغربة والدراسة، أكمل اختصاصه في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الكلى في الأردن. وحصل على المركز الأول في البورد الأردني والعربي، فضّل العودة إلى غزة على أن يبقى في الأردن رغم كثرة الفرص. همام استشهد هو ووالده ولا نعلم مصير أطفاله حتى الآن، رحمة الله عليك يا صديق”.
