أفادت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الجريمة المروعة التي هزت جماعة سيدي حجاج واد الحصار ضواحي الدار البيضاء، وخلفت مقتل 3 أشخاص، كان دافعها استرداد سلفة مالية.
وأشار نفس المصدر إلى أن المشتبه في قتله ثلاثة أشخاص، بعدما تم العثور على جثثهم، البالغ من العمر ستين عاما، أقدم على هذه الجريمة بعدما تأخر هؤلاء في إرجاع مبالغ مالية كان أقرضهم إياها.
وأوضحت المصادر عينها أن المشتبه فيه استدرج المعنيين بالأمر ليقوم بتصفيتهم، ومن ثم نقل جثثهم من الدار البيضاء إلى سيدي حجاج حيث قام بدفنها في فناء منزل قيد التشييد يعود إلى شقيقته.
ووفق التحقيقات الجارية، فقد صرح المعني بالأمر بأنه كان له في ذمة ضحاياه مبالغ مالية على سبيل الدين، إلا أنهم تأخروا في إرجاعها، الشيء الذي دفعه إلى الانتقام منهم بهذه الطريقة.
وتتراوح قيمة هذه المبالغ المالية، بحسب المعطيات ذاتها، ما بين 1000 و5000 درهم، جزء منها عبارة عن متأخر مبلغ اتفق عليه المشتبه فيه وأحد ضحاياه مقابل بيعه عقارا.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الوصول إلى الجاني كان وراءه هاتف السيدة الستينية التي عثر على جثتها في جماعة سيدي حجاج واد الحصار، إذ قام باستخدامه بعد تنفيذ جريمته، الشيء الذي سهل التعرف عليه وتحديد مكانه.واهتزت الجماعة القروية المذكورة، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع العثور على 3 جثث بأحد الأحياء بها.
وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء أوقفت شخصا من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 60 سنة، للاشتباه في تورطه في ارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مقرونة بالتمثيل بجثث الضحايا.
وبتاريخ 17 شتنبر المنصرم، توصلت مصالح الأمن الوطني بإشعار بمثابة بحث لفائدة العائلة حول اختفاء الضحية الأولى البالغة من العمر 72 سنة، قبل أن تظهر الأبحاث والتحريات المنجزة تورط جارها المشتبه فيه في استدراجها إلى منزله الثاني بمنطقة سيدي حجاج ضواحي مدينة الدار البيضاء، حيث عمد إلى تصفيتها جسديا ودفنها بفناء هذا المنزل.
كما كشفت إجراءات البحث كذلك تورط المشتبه فيه في ارتكاب جريمتي قتل مماثلتين باستعمال الأسلوب الإجرامي نفسه، استهدفتا سيدة ورجلا من معارفه، عثر على جثتيهما إلى جانب جثة الضحية الثالثة مدفونة بفناء المنزل ذاته وببقعة أرضية بالقرب منه.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.