تلقى الملك محمد السادس قبل أسابيع دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لزيارة إسرائيل، خلال مكالمة هاتفية جمعتهما وذلك بعد قرار المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية والتجارية مع تل أبيب في دجنبر الماضي.
وفي الوقت الذي تستعد الرباط وتل أبيب فتح مكتبي الاتصال المقرر في الاتفاق المغربي الأمريكي الإسرائيلي الموقع أمام الملك بالرباط، عقب زيارة وفد أمريكي اسرائيلي برئاسة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترامب، استبعد كثيرون قيام الملك محمد السادس بهذه الزيارة في الوقت الحالي.
وبحسب ما أكدته الصحيفة المقربة من الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر فرنسية، فالعاهل المغربي اشترط على الإسرائيليين استئناف عملية السلام مع السلطة الفلسطينية، وحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، خلال لقاءات واجتماعات هذه الزيارة، في حال تم تقريرها.
وتعتبر هذه الزيارة من أهم نقاط مهام رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي عينته الحكومة الإسرائيلية لتولي مهامه في الرباط، دفييد جوفرين، والذي سيصل المغرب خلال الأيام المقبلة، حيث أكدت المصادر الإسرائيلي أن الدبلوماسي المعين سيعمل على أن ترى هذه الزيارة النور، في غضون شهور.
ويسعى الإسرائيليون لإقناع الملك محمد السادس بزيارة تل آبيب للدور الذي يمكن أن يلعبه في عملية السلام ويرغبون في استعادة المغرب لدور الوسيط، وهو الذي كان يقوم به الملك الراحل الحسن الثاني خلال فترة إبرام اتفاق السلام مع مصر ودفع عمليتي أوسلو والدار البيضاء.
