إشتكى أب لأربعة أطفال، مريض بالسرطان، ينحدر من جماعة بوعزة التابعة لإقليم خنيفرة من “منعه من المكوث بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حسب المواعيد المحددة، بسبب عدم تأدية مبلغ 20000 درهم بقيت على ذمته من عملية جراحية سبق أن أجراها بالمستشفى المذكور.
وقال العثماني، إنه قام بعملية على المعي الغليظ شهر يناير سنة 2023، وعند خروجه من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، تفاجئ ب “مطالبته بأداء مبلغ 20000 درهم من أجل مغادرته المستشفى، رغم توفره على بطاقة راميد وشواهد تثبت ضعف حالته الاجتماعية”.
وأضاف العثماني، أنه كلما ذهب إلى المستشفى المذكور لإتمام مراحل علاجه من مرض السرطان، الذي يتطلب حصصا للعلاج الكيميائي وتتبع البرنامج الطبي، حسب المواعيد المحددة لذلك، يفاجئ ب “منعه بدعوى عدم تأدية المبلغ المالي الذي بقي على عاتقه من العملية الجراحية”.
وقالت زوجة العثماني، إن زوجها لم يكمل حصصه العلاجية منذ شهر يناير بسبب المبلغ المالي، مشيرة إلى أنها حاولت مع إدارة المستشفى إيجاد حل للمبلغ المذكور، كتقسيمه على مبالغ أو إعطاء ضمانة من أجل استكمال حصص علاج زوجها، إلا أنها تقابل بالرفض كما تمتنع إدارة المستشفى على إعطاء نتائج التحاليل التي سبق إجراؤها لزوجها.
وأكدت الزوجة، أن مصاريف التنقل بين إقليم خنيفيرة وفاس، أصبحت تؤرق العائلة الفقيرة، حيث يتطلب ذلك مبلغ 600 درهما أسبوعيا، وأن الحالة الصحية لزوجها تزداد سوءا يوما بعد يوما، حيث لا يستطيع التحرك إلا بمساعدة زوجته أو أحد أبنائه.
وطالب العثماني وزوجته، مسؤولي الصحة بالجهة ومدينة فاس بإيجاد حل لأزمتهم لاستكمال الحصص العلاجية لهذا المريض، سيما أن مرض السرطان يحتاج المواكبة المستمرة للمريض وتتبع العلاج الكيميائي والأدوية.