انعقد عشية اليوم الأربعاء 10 ابريل الجاري اجتماع بمقر عمالة إقليم جرسيف، لمناقشة برنامج محاربة حرائق الغابات والوقاية منها قبيل موسم الصيف.
وترأس هذا الإجتماع عامل الإقليم السيد حسن بن الماحي، حيث رحب في البداية بالحضور ، و أكد في كلمة له بالمناسبة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، و نهج مخطط استباقي للتصدي لهذه الحرائق بالتعاون بين قطاع المياه والغابات، ومصالح الوقاية المدنية والجمعيات المدنية قبيل فصل الصيف ، و الذي يتوقع أن يشهد موجات حرارة شديدة وجفافًا متزايدًا، مما يزيد من خطر اندلاع الحرائق وتأثيرها على البيئة والتنوع البيولوجي والمجتمع المحلي.
وأكد عامل الإقليم على ضرورة تعزيز حراسة الغابات وحمايتها، وصيانة المسالك الغابوية وتوفير المياه، و الحفاظ على الثروة الغابوية و حمايتها و اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية ، و تنقية جنبات الطرق، و السكك الحديدية، و أيضا تعيين حراس غابويين جدد.
وشدد عامل الإقليم في كلمته على ضرورة تحسيس الساكنة بخطورة هذه الحرائق، واشراكها في هذه الخطة الإستباقية، من أجل العمل بشكل جاد على محاربة الحرائق و الوقوف عند جميع التدابير اللازمة استعدادا للموسم الحالي، داعيا الجميع إلى الحيطة والحذر لحماية الارث الغابوي والاملاك وارواح الساكنة.
وأوضح عامل الإقليم أن الغطاء الغابوي يمثل 193 ألف هكتار بنسبة 26% في،الإقليم، مبرزا على ضرورة تجند الجميع من أجل الوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها خلال موسم الحرائق الحالي 2023.
وألقى بعد ذلك المدير الجهوي للمياه و الغابات عرضا مفصلا حول أهمية الغطاء الغابوي بالإقليم ،و الحفاظ عليه و حصيلة مكافحة الحرائق لسنة 2022 ، و التدابير المتخذة ،و الواجب اتخاذها للوقاية و التصدي للحرائق لموسم 2023، و ذلك في إطار المخطط الإقليمي للوقاية ومكافحة الحرائق.
و نبه عامل الإقليم السيد حسن بن الماحي بعد نهاية العرض الذي قدمه المدير الجهوي للمياه و الغابات بجهة الشرق في تدخل له إلى كون إقليم جرسيف يقع ضمن المنطقة البرتقالية الأكثر تهديدا بنشوب الحرائق، و شدد على تعزيز اجراءات اليقضة و التعبة الكاملة و كذا ضرورة الإسراع بالإخبار بمكان الحريق فورا، و إخبار السلطات المحلية بذلك من أجل تسخير جميع الإمكانيات و اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة ومكافحة الحرائق.
وحضر هذا الإجتماع رؤساء الجماعات الترابية و رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية و العسكرية و الوقاية المدنية و المياه و الغابات و رئيس المجلس الإقليمي و رجال السلطة المحلية.