تمكنت السلطات الإسبانية، أخيرا، من توقيف ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية، إثر الاشتباه في قيامهم بقتل مغربيين ورمي جثتيهما في البحر، وذلك خلال رحلة للهجرة السرية انطلقت من السواحل الجزائرية.
وكشفت مصادر متطابقة، أن القارب الذي عرف هذه الجريمة، انطلق من الجزائر في الأيام الماضية، وكان يقل 20 شخصا، لكنه وصل إلى المياه الإسبانية وعلى متنه 18 مهاجراً فقط، وذلك بعد مقتل اثنين من المهاجرين والتخلص من جثيتهما في البحر.
وفتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا في النازلة، حيث توصلت إلى معلومات تفيد بأن القارب تعرض لعطب وسط البحر الأبيض المتوسط، وقد خلق هذا الحادث حالة من الذعر في صفوف المهاجرين السريين الذين كانوا على متنه.
وقد توفي شاب أول على متن القارب بسبب حالة الذعر التي عرفتها الرحلة، ليقوم منظمو الرحلة وهم جزائريون بالتخلص من جثته عبر إلقائها في البحر.وفي اليوم الثاني، توفي شخص آخر وهو مغربي أيضا، وقد تم إلقاء جثته أيضا وذلك للتخلص من وزنه وتجنب تحمل المسؤولية الجنائية اتجاه ما وقع.
وقد ظل المتواجدون على القارب بدون أكل ولا ماء لمدة ثلاثة أيام، فيما لم يجدوا أمامهم أي وسيلة للإغاثة ما تسبب في الرفع من مستوى الذعر في صفوفهم لاسيما في ظل غياب سترات النجاة.
وقد توصلت الشرطة الإسبانية إلى هذه المعلومات، أثناء عملية الاستماع للمهاجرين بعد وصولهم إلى الضفة الأخرى، ليتم بعده مباشرة ربط الاتصال بالمصالح الأمنية المتعاونة من أجل توقيف المشتبه فيه وهم جميعا جزائريون.
ومن المرتقب أن يحال الموقوفون على القضاء الإسباني من أجل متابعتهم بتهم الاتجار في البشر والاضرار بحقوق المواطنين الأجانب والقتل بسب الإهمال والتمثيل بجثة.