صادق أعضاء غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، يوم أمس الثلاثاء 21 فبراير الجاري، على المساهمة في إنجاز مشروعين هيكليين لفائدة الصناع التقليديين بمدينة جرسيف.
ويهم المشروع الأول انشاء مركب للصناعة التقليدية بمدينة جرسيف بغلاف مالي يقدر ب2 مليون درهم، سيتم انجازه على مساحة تبلغ 4 آلاف متر مربع، والذي سيتم إنجازه في إطار اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها بتاريخ 13 يونيو من سنة 2016.
ويضم هذا المشروع بناء محلات مهنية للإنتاج والتسويق وقاعة للعرض وقاعات للتكوين بالتدرج المهني، إضافة إلى مرافق إدارية ومرافق أخرى.
كما صادق أعضاء الغرفة على المساهمة في مشروع إنشاء حي التنشيط الاقتصادي بنفس المدينة بغلاف مالي يبلغ 2 مليون درهم، والذي سينجز بدوره على مساحة تقدر ب 07 هكتارات وسيوفر ما مجموعه 218 قطعة أرضية لفائدة حرفيي الاقليم.
وفي هذا الإطار أكد السيد حسن بن الماحي عامل إقليم جرسيف على أن هذان المشروعان يعتبران لبنة تنموية هامة بالإقليم لفائدة الصناع التقليديين من أجل خلق فضاء للتكوين والإنتاج وكذا التسويق، مؤكدا أن من شأن هذان المشروعان حماية عدد من الحرف التي تسير في طريق الزوال، وإنقاذها من الانذثار.
ومن جانبه اعتبر محمد قدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، أن الصناعة التقليدية تعتبر من ركائز الاقتصاد المغربي، ورافعة تنموية هامة، مشددا على أن الصناع التقليديين بالمملكة يحضون بعناية سامية من طرف جلالة الملك.
وابرز، قدوري، في كلمته بالمناسبة أن الغرفة تسعى دائما إلى تعزيز مكانة الصانع التقليدي وحفظ كرامته، موضحا أن هذان المشروعان سيمكنان الحرفيين من العمل في ظروف جيدة ومعتبرة، كما سيخلقان فضاء مناسبا للإنتاج والتسويق وكذا التكوين بالتدرج المهني.
هذا وعرفت الدورة أيضا مصادقة الغرفة على مشروع ابرام ثلاث اتفاقيات شراكة تجمع الأولى بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق ومجلس جهة الشرق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عمالة إقليم الدريوش)، قصد تجهيز مركز للتكوين بالتدرج المهني في حرف الصناعة التقليدية بالدريوش والذي تبلغ تكلفته الاجمالية 3.7 مليون درهم، تساهم الغرفة فيه بغلاف مالي يقدر ب 0.6 مليون درهم.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بمشروع شراء آليات العمل لفائدة الصناع التقليديين بإقليم الدريوش بغلاف مالي إجمالي يقدر ب1.4 مليون درهم، وتضم كل من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عمالة إقليم الدريوش)، وتبلغ مساهمة الغرفة فيه 0.7 مليون درهم.
فيما تهم الاتفاقية الثالثة، شراء آليات العمل لفائدة الصناع التقليديين بإقليم تاوريرت، وذلك بين الغرفة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عمالة إقليم تاوريرت).
وعرفت الدورة أيضا المصادقة على باقي نقاط جدول الأعمال والمحددة أساسا في إحداث قرية للصناع التقليديين بمدينة الزغنغان، المصادقة على الحساب الإداري للغرفة برسم سنة 2022، العمل على إعادة هيكلة فندق بلويز بوجدة، فيما اتفق اعضاء الغرفة على تأجيل النقطة المتعلقة بدراسة مشروع بناء دار الصانع التقليدي بجماعة العراعرة بعمالة وجدة أنجاد، ولم تتم المصادقة على مساهمة الغرفة في مشروع تهيئة فضاء للأنشطة الحرفية ببركان إلى حين معرفة مصير هذا المشروع.
وقدم خلال هذا اللقاء عرض حول المشروع الملكي الخاص بالتغطية الصحية، من طرف المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة الشرق.
كما تم على هامش أشغال هذه الدورة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق وجمعية ملوية للحرفين بجرسيف، من أجل مواكبة أنشطة الصناع التقليديين بإقليم جرسيف.
وحضر هذه الدورة التي ترأسها محمد قدوري رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، كل من السيد حسن بن الماحي عامل إقليم جرسيف، والقنصل العام للمملكة الاسبانية بالمغرب، وممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وممثلة مجلس جهة الشرق، وعدد من رجال السلطة والمنتخبين وأعضاء الغرفة.
