شيعت أسرة الدرك الملكي، أمس الأحد، بمقبرة دوار الكلات، التابع لجماعة سيدي يوسف بن أحمد بإقليم صفرو، الدركي جمال السديري، شهيد الواجب، الذي توفي، الجمعة، إثر جرف سيول أحد الأودية بجماعة النقوب بإقليم زاكورة السيارة التي كانت تقله أثناء مشاركته في مهمة إنسانية.
وتم تخصيص جنازة رسمية للفقيد بمسقط رأسه بدوار الكلات، حيث تم حمل جثمانه، الذي كان مسجى بالعلم الوطني، على أكتاف عناصر تابعة لمصالح الدرك الملكي.
يذكر أن الدركي جمال السديري فارق الحياة بعد أن جرفت سيول واد أودراز بجماعة النقوب السيارة التي كانت تقله رفقة زميليه، وقد كانوا في طريقهم لتقديم المساعدة لأحد الرحل، الذي أبلغ عن محاصرته من قبل الثلوج الكثيفة التي تساقطت بالجنوب الشرقي للمغرب.
وكان الفقيد، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، عازبا ويعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي النقوب بإقليم زاكورة.
وقد عرف الموكب الجنائزي المهيب حضور وفد رسمي كبير تابع للقيادتين الجهوية والإقليمية للدرك الملكي.كما شهدت جنازة الفقيد، فضلا عن حضور السلطة المحلية والإقليمية، مشاركة أفراد عائلته الصغيرة، إلى جانب عدد كبير من معارفه وساكنة المنطقة، وسط حسرة المشيعين وتكبيراتهم وتردديهم عبارات الدعاء بالرحمة والمغفرة للراحل.
وحسب شهادات معارفه، فقد عُرف الراحل بدماثة خلقه، وقربه من والديه وأفراد أسرته وسكان مسقط رأسه، الذين خلف رحيله عنهم حزنا كبيرا وأسى عميقا في نفوسهم.