أعلنت”Predator Oil & Gas” البريطانية المسجلة في بورصة لندن، عن شروعها في أشغال الحفر عن الغاز الطبيعي في البئر MOU-2 في منطقة جرسيف بشمال المملكة المغربية، خلال الأسبوعين الأولين من شهر دجنبر المقبل من هذا العام.
وحسب مصادر متخصصة، فإن الشركة البريطانية تعمل حاليا على نقل معدات خاصة بالحفر من دول كمصر وكندا وبريطانيا إلى المغرب، من أجل الشروع في أعمال التنقيب المتوقعة، في الترخيص الذي تمتلكه في منطقة جرسيف، حيث تعمل على التنقيب في 4 آبار.
وتأتي هذه الخطوة من شركة “بريدايتور” البريطانية، بعد إعلانها بداية السنة الجارية عن وجود مؤشرات لموارد غازية تبلغ 295 مليار متر مكعب، في منطقة جرسيف، بعد دراسات تقنية قامت الشركة بإجرائها في المنطقة.
وقالت الشركة أنذاك إن تقريرا تقنيا أنجزته في أماكن التنقيب التي تقوم بها التي تمتد من البئر MOU-1 إلى البئر MOU-4، كشف عن موارد غازية تصل إلى حوالي 300 مليار مترك مكعب، مشيرة إلى أنها ستقوم باختبارات تكميلية من أجل التأكد من احتياطي الغاز الموجود في المنطقة خلال السنة الجارية، وبالضبط بعد تخفيف المغرب من القيود المفروضة على السفر الدولي.
وكانت شركة “بريدايتور” قد حصلت على ترخيص التنقيب في منطقة جرسيف شمال شرقي المملكة المغربية، على مساحة تفوق 7 آلاف متر مربع موزعة على أربع مناطق.
وكشفت الدراسات الأولية التي قامت بها الشركة أن المخزون القابل للاستخراج لحقل الغاز يبلغ 474 مليار قدم مكعب بجرسيف، وذلك قبل إطلاق عمليات الحفر التي كان مخططا لها انطلاقا من منتصف شهر مارس من سنة 2020.
وتمتلك هذه الشركة من حصة استغلال منطقة جرسيف نسبة 75 بالمائة، في حين أن النسبة المتبقية تتبع للحكومة المغربية، عبر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يقوم بمساعي ومجهودات كبيرة في مجال التنقيب عن الغاز داخل ترابه ومياهه البحرية، بهدف إيجاد موارد غازية مهمة، للاستجابة للطلب المحلي الذي تزايد بعد إيقاف العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي بسبب القطيعة الدبلوماسية بين الرباط والجزائر.