أحيت الزاوية اليعقوبية بحوض الرثم، ضواحي مدينة جرسيف، يوم السبت 08 أكتوبر الجاري الليلة السنوية الخاصة بالمولد النبوي الشريف – الميلودية، في أجواء روحانية.
وحضر هذا الحفل الديني، ممثل المجلس العلمي المحلي بجرسيف، ومدير مدرسة ابن عاشر للتعليم العتيق بجرسيف، وعدد من شيوخ الزواية المغربية، وأتباع ومريدي هذه الزاوية من داخل وخارج إقليم جرسيف.
وأكد امحمد بن حليمة عضو المجلس العلمي المحلي بجرسيف، في كلمة له بهذه المناسبة، أن إحياء هذه المناسبة العظيمة يؤكد على رسوخ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوس الحاضرين.
وأبرز بن حليمة، أن الحج إلى الزاوية اليعقوبية وباقي الزوايا المغربية لا يحتاج إلى دعوات أو إعلانات عبر وسائل الإعلام، لأن المغاربة يحجون إليها عن طواعية واختيار تلبية لنداء “لا إلاه إلا الله” وشوقا ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركة من ال 12 من ربيع الأول من كل عام.
وشدد عضو المجلس العلمي على أن الاحتفال بمولد النبي الكريم، لا يقتصر على هذه الليلة فقط، لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعتبرون كل لحظة وكل ثانية يطبقون فيها سنة رسول الله ويتجملون بخلقه هي احتفال بميلاده عليه الصلاة والسلام، مشيرا لأن الشعب المغربي يحب رسول الله صلى عليه وسلم أكثر من غيرهم مستدلا على ذلك بكون كل الأسر المغربية لا تخلوا من اسم خير البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
ومن جانبه ابرز مدير مدرسة ابن عاشر للتعليم العتيق بجرسيف في كلمة مماثلة أن إحياء هذه الليلة يعتبر إحياء لقلوب المسلمين، معتبرا أن الأمة يجب عليها أن تجتمع في كل المواسم والمناسبات لذكر مناقب وصفات سيدنا رسول الله، واشاعة أخلاقه ورسالته.
وقال محمد بن اليعقوبي، محافظ الزاوية اليعقوبية الدرقاوية الشاذلية بجرسيف، إن الزاوية اليعقوبية بجرسيف، اعتادت كباقي الزوايا المغربية على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، معتبرا أنه هذه مناسبة للاجتماع مع محبي الزاوية ومريديها وزوارها واللقاء بهم على ذكر الله ومحبة رسوله.
وأحيا ضيوف الزاوية اليعقوبية ليلتهم بحوض الرثم بقراءة القرآن الكريم وبترديد الأذكار والأمداح النبوية، كما تم الدعاء للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وكانت الزاوية اليعقوبية ب”ارشيدة” نواحي جرسيف، وعلى مر قرون طويلة، بمثابة المنارة العلمية والروحية التي تخرج منها عدد من الشيوخ والأئمة والعلماء والشعراء، وهو ما حافظ عليه الولي الصالح “أحمد اليعقوبي” الذي أسس زاويته ضواحي مدينة جرسيف وتحديدا بحوض الرثم.
وتعرف الزاوية اليعقوبية إقبالا هاما من طرف الشباب على وجه الخصوص، حيث يعمل شيوخها على تلقين مبادئ الدين الاسلامي الحنيف، على اساس الوسطية والاعتدال، لأكبر عدد من الشباب، وتكوين اجيال واعية بأهمية الحفاظ على هذا الارث الروحي العميم، والنهج الديني القويم.