اهتز المركز الحضري لجماعة سيدي علال البحراوي، زوال أول أمس (الأحد)، على وقع فاجعة، بعدما طعن زوج يبلغ من العمر 66 سنة، زوجته الخمسينية في صدرها وبقي بجانبها، إلى حين حضور مصالح الدرك الملكي، التي تبحث في مزاعم القاتل بأن ارتكابه للجريمة وراءه حكم قضائي قضى بأدائه 12 مليونا.
وأفاد ذات المصدر أن خلافا نشب بين الزوجين، بعدما كان القاتل يرغب في بيع منزل الأسرة لتسديد مبلغ الحكم القضائي بقيمة 12 مليونا، لكن الزوجة رفضت مقترحه منذ شهور، ما تسبب في فراقهما أسابيع، ليعودا إلى بيت الزوجية، وفي خضم الجدل الدائر بينهما حول الموضوع، حسب ادعاءات الزوج، وجه لها طعنة في الصدر، متسببا في وفاتها قبل وصولها إلى المستشفى المحلي بتيفلت، بعدما ظلت تلومه طيلة أسابيع.
واستنادا إلى المصدر نفسه أمرت النيابة العامة بتعميق البحث مع الموقوف للتأكد من مزاعمه، بعدما وجهت تعليماتها بوضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة، وحجزت عناصر الضابطة القضائية السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب الجريمة، ستضعه رهن إشارة كتابة الضبط لدى استئنافية الرباط.
وحسب ما أفادت به جريدة “الصباح”، صباح أمس (الاثنين)، من قصر العدالة الجديد بحي الرياض بالعاصمة، تركت الهالكة أربعة أبناء رشداء، بعضهم متزوج، وتسببت الواقعة في صدمة لأفراد العائلة المكلومة، سيما أن القاتل اقترب من عقده السابع.
وسيحيل المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي علال البحراوي التابع للقيادة الجهوية للدرك بالخميسات، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الجاني، اليوم (الثلاثاء)، قصد استنطاقه في الجريمة المرتكبة، إذ وجه الوكيل العام تعليماته بالاستماع إلى شهود وأبناء الأسرة المكلومة للوصول إلى حقيقة أسباب ارتكاب ربها هذا الفعل الشنيع، الذي أدى إلى مصرع شريكة حياته طيلة ثلاثة عقود من الزواج، وسيحال الستيني على قاضي التحقيق من أجل مواصلة البحث التفصيلي معه.