قتَل زبون في مطعم للوجبات السريعة عامِلة بعد أن أطلق عليها النار، أول أمس الأحد، في مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية.
وكشف مالك المطعم للشرطة أن السبب هو أن العاملة وضعت الكثير من صلصة “المايونيز” على شطيرة الزبون.
وقالت الشرطة للصحافة، إن “العاملة قُتلت بالرصاص وأصيبت أخرى بعد أن فتح زبون غاضب النار عليهما بسبب المايونيز”.
وأوضح نائب رئيس الشرطة تشارلز هامبتون للصحفيين، أن مطلق النار أصاب عاملتين، أولاهما تبلغ من العمر 26 عامًا توفيت متأثرة بجروحها، وأخرى تبلغ من العمر 24 عامًا في حالة حرجة.
وأفادت صحيفة (نيويورك بوست) أن ابن العاملة الأولى (5 سنوات) كان أيضًا داخل المتجر في ذلك الوقت، وتابعت إطلاق النار على والدته.
وأفاد مالك المتجر ويلي جلين لقناة (فوكس) الأمريكية أن الزبون هو المسؤول عن الجدل المميت، مضيفًا “صدقوا أو لا تصدقوا، كان الأمر يتعلق بالكثير من المايونيز على شطيرة، فقرر تصعيد الموقف”.
وأضاف جلين أن مدير المطعم أخرج سلاحه وردّ على النيران التي أطلقها الزبون المسلح لكنّه لم يُصبه.
وقالت الشرطة إنها ما زالت تبحث عن المشتبه به وتقوم بمراجعة لقطات كاميرات المراقبة لمحاولة تعقبه.
وعبّر نائب رئيس شرطة المدينة عن إحباطه من المسؤولين لعدم اتخاذ “القرارات الصحيحة بشأن حمل السلاح”، مشدّدًا على أن الأمر يضر بالعائلات إلى الأبد.
ولم تكشف الشرطة عن أسماء الضحايا، لكن مالك المطعم قال إنهما موظفتين نموذجيتين عملا منذ أقل من شهر فقط.
وأضاف “أريد التركيز على أنها شطيرة، وأن الشخص الذي فشل في حل الخلاف قرر اتخاذ إجراء بنفسه؛ والنتيجة لدينا عائلات محطمة”، مضيفًا أن الطفل سيخضع للاستشارة النفسية.
وأفادت صحيفة (واشنطن بوست) بأن أتلانتا شهدت أكثر من 70 جريمة قتل في عام 2022، بزيادة قدرها 19٪ عن نفس الفترة في عام 2021، وفقًا لأحدث البيانات من إدارة شرطة أتلانتا، التي كان لديها 160 جريمة قتل في عام 2021، وهو أعلى إجمالي منذ عام 1996.
وعرض أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، اقتراح قانون يهدف إلى الحد من أعمال العنف بالأسلحة النارية بعد سلسلة حوادث إطلاق نار دامية.
يأتي هذا في خطوة غير مسبوقة منذ عقود في بلد يشهد انقسامات كبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن هذا الموضوع المثير للخلافات.