تستمر معاناة السائقين مع الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين جماعة صاكة بإقليم جرسيف و إقليم الناظور ؛ بالنظر إلى حال الطريق التي صارت تؤرق العابرين، إثر طول أمد الأشغال الميدانية التي توقفت .
و قد كانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء قد أعطت منذ مدة إنطلاق أشغال تهيئة الطريق الوطنية سالفة الذكر، فإن ورش الإصلاح صار يعرف تعثرا كبيرا على مستوى وتيرة الإنجاز؛ الأمر الذي يؤدي إلى إرباك حركة السير بهذا المقطع الطرقي الهام ، ويسبب إزعاجا متواصلا للسائقين.
هذا و قد رصدت عدسة جرسيف زووم الحالة الكارثية التي صارت عليها هذه “الطريق الحيوية”.
و بالنظر إلى هاته المقاطع الطرقية “المهترئة” للغاية و الممتدة بين النقطة الكيلومترية 0+000 و النقطة الكيلومترية 27+000 على مستوى الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين إقليمي جرسيف و الناظور على مستوى مسار – صاكة ، الناظور – ، يضطر معها السائق إلى تخفيض معدل السرعة إلى أدنى مستوى ممكن للحفاظ على سلامة المركبة، بعد توقف الأشغال بهذه المقاطع منذ مدة.
وأفاد عدد من السائقين، في تصريحات متطابقة للجريدة، بأن أشغال الإصلاح متوقفة منذ فترة ليست بالوجيزة؛ حيث لم تنته المقاولة المشرفة من تلك الأوراش، على الرغم من أن مدة الأشغال حددت في 18 شهرا فقط.
وأشار هؤلاء السائقون، ضمن تلك التصريحات، إلى الأضرار التقنية التي تتعرض لها المركبات، خاصة سيارات الأجرة والحافلات التي تمر عبر الطريق الوطنية بشكل يومي، مبرزين أن بعض المحاور توجد في حالة يرثى لها.
هذا و يجدر الإشارة إلى أن السيد عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء كان قد أعطى بتاريخ 28 فبراير 2020 إنطلاقة أشغال تهيئة هذا المحور الطرقي بتكلفة مالية قدرها ب 13 مليون درهم في مدة زمنية قدرها 18 شهرا ، لتصل مدة الأشغال بعد توقفها لحدود كتابة هاته الأسطر 28 شهرا