لقي شاب مغربي مصرعه احتراقا وأصيب آخر، أول أمس الخميس، داخل كوخ عشوائي من البلاستيك قرب مقبرة بلدة “ليبي” بمدينة ويلبا الإسبانية.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن الأمر يتعلق بشاب يحمل الجنسية المغربية، يدعى (م.أ) ويبلغ من العمر 27 سنة، قضى نتيجة حريق شب في الكوخ الذي كان يتخذه مأوى له.
وأوضح المصدر ذاته أن خدمات الطوارئ تلقت اتصالات حوالي الساعة السابعة صباح أمس، بنشوب حريق في كوخ بجوار المقبرة، حيث هرعت فرق الإطفاء والشرطة والسلطات إلى عين المكان.
وبمجرد وصولهم إلى مكان الحادث، تضيف “إيفي”، عثر رجال الإطفاء على جثة هامدة داخل الكوخ، قبل أن يقوموا بعزل مكان الحريق لتفادي انتقال النيران إلى مساكن أخرى.
ووفق التحريات الأولية التي باشرتها السلطات المحلية، فإن الكوخ كان يقطنه 5 أشخاص، 3 مغاربة وسنغاليين اثنين، حيث قضى مغربي واحد في الحريق، فيما أصيب مغربي آخر بحروق على مستوى اليد، تلقى على إثرها العلاجات الضرورية.
الحرس المدني الإسباني أعلن عن فتح تحقيق للوقوف على أسباب وملابسات الحريق التي لا تزال مجهولة، فيما أعرب مجلس بلدة ليبي بمدينة ويلفا عن أسفه لوفاة هذا الشخص.
من جانبها، أعربت وزيرة المساواة والسياسات الاجتماعية والمصالحة، روسيو رويز، عن أسفها لوفاة الشاب المغربية، مقدمة تعازيها إلى أسرته وأصدقائه.
وقالت الوزيرة إن مشكلة المساكن العشوائية للعمال المؤقتين هي نتيجة عقود من عدم الاهتمام بها، مشيرة إلى أن وزارتها أعلنت في الجلسة الأخيرة بالبرلمان عن اتخاذ تدابير تهدف لإقامة مساكن لائقة للعمال المؤقتين في ليبي.
وأوضحت أن وزارتها ستوقع خلال الأسبوع المقبل، على اتفاقية مع وزارة الإدماج والبلديات لتطوير مشروع سيتم تقديمه في ماي المقبل، لإيجاد حلول للأحياء الفقيرة والمساكن دون المستوى.