في سابقة من نوعها استفاقت مدينة تاوريرت صباح اليوم السبت، على وقع إحتجاجات مثيرة بعد إخراج عائلة جثة ابنها من المستشفى الإقليمي لتاوريرت ثم نقله عبر الشاريو في مسيرة نحو مقر العمالة.
وتعود أسباب الواقعة حسب أحد أقارب الهالك الذي قضى نحبه في حادثة سير صباح اليوم، إلى ما أسماه “تماطل” مسؤولي المستشفى في تسريع إجراءات نقل الضحية الى مستودع الأموات ثم نقله بعد ذلك لدفنه، وكذا غياب حسن الاستقبال لباقي الجرحى الذين تم نقلهم بدورهم في حالة خطيرة.
كل هذه الأسباب يضيف ذات المصدر دفعت العائلة إلى إخراج الضحية عبر الشاريو ثم التوجه به في مسيرة إلى أمام مقر العمالة لأجل الإحتجاج على هذه الأوضاع التي وصفها “بالمزرية” .
الواقعة أثارت غضب مجموعة من المواطنين الذين إنضموا إلى هذه المسيرة للتعبير بدورهم عن سخطهم عما يعيشه المستشفى الإقليمي لتاوريرت من نقائص واختلالات بالجملة من قبيل النقص الحاد في الموارد البشرية وسوء الاستقبال وغياب التجهيزات الضرورية.
وفي هذا الصدد ندد مجموعة من نشطاء المجتمع المدني الذين حضروا الإحتجاج بما اعتبروه تماطل المسؤولون في إيجاد الحل لإخراج المستشفى من الوضعية الكارثية التي يعيشها على جميع المستويات على حد تعبيرهم.
وتم تطويق المحتجين من طرف القوى الأمنية التي حضرت أمام مقر العمالة قبل أن يتم استدعاء سيارة إسعاف ونقل الجثة من جديد نحو مستودع الأموات.



