تواصل جبهة “البوليساريو” الانفصالية التضييق على مخيمات تندوف على جميع المستويات.
وبررت وثيقة صادرة عما تسمى بوزارة الداخلية لدى الجبهة الانفصالية هذه الإجراءات بـ”الأزمة المسجلة في نقص بعض المواد الغذائية الأساسية، لا سيما مادتي الدقيق والزيت”.
التضييق شمل، هذه المرة، تقييد حصول ساكنة المخيمات على عدد من المواد الأساسية؛ كالزيت والدقيق والألبان والمحروقات.
في هذا الصدد، قررت جبهة “البوليساريو” منع ترخيص أية كمية من مواد الدقيق والزيت والألبان إلى إشعار آخر لساكنة مخيمات تندوف.
التضييق شمل أيضا تنقل الساكنة، حيث تم ربط تراخيص سيارات نقل المسافرين بمعاينة السيارات مع التأكد من قائمة الركاب وحمل الأمتعة، وألا تتعدى الحمولة 250 كيلوغراما من مختلف المواد.
ولم تسلم مواد الدعم الإنساني من تضييقات “البوليسار”يو، حيث جرى التأكيد على منع تراخيص جميع مواد الدعم الإنساني.
من جهة أخرى، قررت الجبهة منع تراخيص أي حمولة تفوق 250 كيلوغراما من مختلف المواد الغذائية لكل آلية.
كما قررت منع تراخيص جميع مواد البناء ومنع ترخيص أية كمية من المحروقات لأية آلية مدنية، وربط تراخيص الآليات الحكومية بطلب موقع من الوزير الأول.
كما ربطت ترخيص مادتي الزيت والدقيق للعائلات القاطنة بالقرب من المنطقة العازلة بضرورة وجود رسالة وتأكيد من وزارة البناء المزعومة.
ويبدو أن أزمة غلاء أسعار المواد الأساسية التي تعيشها الجزائر، المحتضن والممول الرئيسي لـ”البوليساريو”، انعكست على هذه الأخيرة.
وتشهد الجزائر أزمة غلاء غير مسبوقة، حيث ارتفعت أسعار الخضر والفواكه والألبان، فضلا عن اختفاء عدد من المواد الأساسية كالزيت والسكر من الأسواق الجزائرية.
