في ظل تكتم شديد عن حقيقة الوضع الوبائي داخل المخيمات، أقرت قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بوجود عدوى حمى، بين أطفال تندوف، دون الكشف عن طبيعتها، في الوقت الذي يعيش العالم أزمة وبائية جديدة بانتشار متحور “أومكرون”.
ونقلت وسائل إعلام أن قيادة “البوليساريو”، أرجأت افتتاح المراكز التعليمية، والذي كان مقررا أمس الأحد، إلى الأسبوع المقبل، بحجة تجاوبها مع “طلب الأغلبية بسبب المشاكل العديدة التي سببتها الحمى الموسمية بين الأطفال”.
إلى جانب تأجيل الانطلاقة، نقلت المصادر ذاتها أنه تقررت العودة إلى المراكز التعليمية بطريقة مرنة للسيطرة على الوضع، بحيث تبدأ الفصول، من حيث المبدأ، الأسبوع المقبل بالنسبة لطلاب مرحلة الطفولة المبكرة والابتدائي والأول والثاني فقط.
وحسب مصادر إعلامية، فإنه خلال الأسبوعين الأخيرين، تعرف مخيمات تندوف تفشيا كبيرا لفيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى إجبار آلاف القاصرين على البقاء في منازلهم بسبب الحمى والسعال.
صحيفة مقربة من الجبهة الانفصالية، قالت إنها اطلعت على حقيقة ما يعيشه مركزان استشفائيان في مخيمي العيون والسمارة، رصدت من خلاله وجود “وضع صحي صعب” في ظل غياب الأدوية والأطباء المؤهلين، وسط استمرار تكتم ما تسميه الجبهة الانفصالية بـ”وزارة الصحة”.
يشار إلى أنه منذ بداية جائحة كورونا، سجلت منظمات حقوقية تكتم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، عن حقيقة الوضع الوبائي في مخيمات المحتجزين في تندوف، فيما أغلقت السلطات الجزائرية في مدينة تندوف حدودها مع المخيمات التابعة للجبهة الانفصالية، وذلك بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، حيث لم يتم السماح للموجودين هناك بالدخول إلى المدينة.
وكانت منظمات حقوقية قد أثارت قضية مخيمات تندوف في ظل جائحة كورونا، محذرة من أزمة إنسانية في ظل نقص الدواء، والظروف الصحية، والمعدات، والأطر الطبية، ونقص في المواد الأساسية منها حتى الماء، وسط اتهامات للجبهة الانفصالية بتحويل مسار مساعدات إنسانية كانت موجهة للمخيمات نحو السوق السوداء.