أقدم طلبة كليات جامعة محمد الأول بجهة الشرق، في كل من وجدة والناظور، على إغلاق المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد الأول اعتبارا من الخميس، احتجاجا على قرارات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الأخيرة المتعلقة بشروط مباريات التعليم.
واتخذ طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مساء الأربعاء، قرار المقاطعة الشاملة للدروس، مع إغلاق الكليات، خلال حلقات نقاش انتهت بتنظيم مسيرات احتجاجية في كل من وجدة والناظور.
هذا و قد قال أحد قياديي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بوجدة: “منذ الإعلان عن القرار المشؤوم للوزير شكيب بنموسى، القاضي بتحديد عتبة الولوج إلى قطاع التعليم في 30 سنة، مع الاعتماد على الانتقاء الأولي، وإعطاء الأولوية للطلبة المجازين في علوم التربية، تعيش جامعة محمد الأول على صفيح ساخن وسخط طلابي عارم”.
وأضاف المتحدث إلى هسبريس: “المقاطعة الشاملة للدراسة مازالت مستمرة لما يزيد عن أسبوع، مع خوض تظاهرات ومسيرات حاشدة ضد هذه القرارات الإقصائية لفئات واسعة من المجازين والحاملين للشواهد العليا، التي تأتي في سياق القضاء على الوظيفة العمومية وتشجيع القطاع الخاص والخدمات”.
وتابع المصرح ذاته: “ما زاد من احتقان الوضع هو التصريح الأخير لشكيب بنموسى، الذي قال إن الولوج إلى مهنة التدريس سيقتصر فقط على الحاصلين على الشواهد في علوم التربية، وهذا ما يطرح علامة استفهام حول الإبقاء على الجامعات مفتوحة، وما مصير الآلاف من المعطلين؟”.
واعتبر المتحدث أن “الحكومة نهجت المنطق الإقصائي نفسه حينما عممت هذه القرارات لتشمل أيضا طلبة القانون، ما دفع بالطلبة إلى إخلاء المدرجات والقاعات ورفع شارات سوداء أمام مداخل الكليات، كتعبير عن الحداد، والإلقاء بمطبوعاتهم أمام القوات الأمنية بعد تطويق تظاهرة أمس”.
وأكد عضو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن “جميع الطلبة متمسكون بمطالبهم العادلة والمشروعة”، معتبرا أن “القرارات التي يتم تبريرها بدعوى إصلاح التعليم غير واقعية ولا منطقية”، متسائلا: “أي إصلاح هذا الذي يدفع شرائح واسعة من أبناء الشعب إلى مصير مجهول؟”.
وحول استمرارية المقاطعة، قال المتحدث إن “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بوجدة مستمر في مقاطعة الدراسة والاحتجاج، مع التصعيد في الأشكال الاحتجاجية خلال الأيام القادمة؛ وذلك بتنسيق مع كافة المواقع الجامعية التي تعيش بدورها على صفيح ساخن”
