إحتضنت قاعة الإجتماعات بمقر عمالة إقليم جرسيف ثاني جلسات الحوار مع ممثلي قبيلة الزركان صباح اليوم الثلاثاء 02 نونبر الجاري.
هذا و قد حضر هذا اللقاء كل من السادة الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية و باشا المدينة و ممثلي المصالح الأمنية و العسكرية ، إلى جانب السيدة ممثلة المحافظة العقارية بالإقليم و السيد المدير الجهوي لأملاك الدولة بوجدة
هذا و قد شهد اللقاء إنسحاب ممثلي قبيلة الزركان و محاميهم،و ذلك بعدما طالب الأخير السلطات بمنحهم محضرا عن ملخص اللقاء أو السماح لهم بالإستعانة بمفوض قضائي يحرر محضرا يتضمن مجريات اللقاء، و هو ما قُوبل بالرفض من طرف السلطات لكون اللقاء “تشاوري ” فقط .
و لهذا السبب إنسحب ممثلوا القبيلة من الحوار ،و قد قال الأستاذ نور الدين بوبكر محامي قبيلة الزركان عن هيئة وجدة أنه لا يعقل الخوض في ملف شائك يتعلق بقبيلة و تبادل وجهات النظر حوله ،دون تسجيله و إنجاز محضر في شأنه ،و ذلك في أفق إستعماله كوثيقة و الحِجاج به.
و قد عزى الأستاذ المحامي الإنسحاب بسبب ما وصفه ” عدم حسن نية ” من طرف السلطات التي إمتنعت عن تسليم محضر اللقاء.
مضيفا ذات المتحدث أن هاته الخطوة تعكس سوء نية من طرف السلطات، معتبرا خطوتها هاته جاءت للتغطية عن مصالح معينة و مصالح أطراف معينة .
و قد إختتم السيد المحامي تصريحه لمختلف المنابر الإعلامية أنه بعد هاته المستجدات يبقى بين القبيلة و باقي الأطراف، القضاء الذي سيبث في الملف .
من جانبها، إعتبرت السلطات المحلية أن خطوة الإنسحاب هاته ، جاءت كعرقلة لجهود السلطات في إيجاد حل أو مخرج لهذا الملف.
وفي الختام أكد كل من السيد المدير الجهوي لأملاك الدولة بوجدة والسيد المحافظ على الأملاك العقارية بجرسيف بأن الأرض موضوع النزاع في ملكية الدولة وقد تم إسترجاعها من المعمر الفرنسي إبان إستقلال المغرب.