عادت روسيا، اليوم الجمعة، إلى نفي وجود أي توتر بينها وبين المغرب، مكذبة وسائل إعلام جزائرية روجت لأزمة افتراضية.وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، ردا على مقال نشرته صحيفة “الشروق” الجزائرية، إن المعلومات حول وجود “علاقة متوترة للغاية” بين المغرب وروسيا، بعيدة عن الواقع “ولا توجد إلا في خيال المؤلف”.
وكانت صحيفة “الشروق” الجزائرية، قد نشرت مقالا ادعت فيه أن “الفتيل يشتعل بين المملكة المغربية وروسيا”، وأن “الجزائر أحد المسببات التي تقف خلف الأزمة المتفاقمة بين الرباط وموسكو الحليفة التقليدية والتاريخية للجزائر”.
روسيا، نفت اليوم وجود أي علاقة متوترة لها مع المغرب، تزامنا مع موقفها المتحفظ على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء المغربية، كان يفترض في الأصل أن يتم تبني النص أول أمس الأربعاء، قبل أن يؤجل إلى اليوم الجمعة، في وقت ينتهي تفويض بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء “مينورسو” الأحد.
وأكد دبلوماسي سابقا أن موسكو “ليست راضيضثة عن فقرات متعلقة بالعملية السياسية”، وتدعم أيضا رفض الجزائر استئناف المحادثات المماثلة التي نظمها في سويسرا المبعوث الأممي هورست كولر حتى ربيع العام 2019، قبل تقديم استقالته مقابل عدم إحراز أي اختراق.
من جانب آخر، يرى مراقبون مغاربة، أن الموقف الروسي من مسودة قرار مجلس الأمن ليس بالسوء الذي يتم الحديث عنه، لأن روسيا سياسيا داعمة لمجهودات الأمم المتحدة ولتعيين ستافان دي ميستورا ومع حل سياسي واقعي، على أساس مقررات مجلس الأمن، وهو ما عبرت عنه في البلاغ الصادر مؤخرا بعد استقبال السفير المغربي بروسيا، مؤكدين كذلك على حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وحسب المصادر ذاتها، فإن التحفظ الروسي في مجلس الأمن، هو تحفظ على الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى كونها صاحبة القلم الذي يكتب ويقدم مسودة القرار لمجلس الأمن، حيث أنها في دفوعاتها أمس تعلن عن تحفظ شكلي لا يتعلق بجوهر النزاع ولا يمس رؤية الأمم المتحدة ومجلس الأمن السياسية لإنهاء النزاع، وهو ما يفسر تصويتها كل سنة بالتحفظ على القرار لهذا الاعتبار السياسي بالأساس.